|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ دَنا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَة الواحِدَةَ فقال: يا سَيِّد، عَرفتُكَ رَجُلاً شَديدًا تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ، وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ "تَحصُدُ مِن حَيثُ لَم تَزرَعْ وتَجمَعُ مِن حَيثُ لَم تُوزِّعْ" فتشير إلى حكم الخَادِم على خُلق سَيِّده، بان سَيِّده يكلِّفه العمل ويأخذ الرِّبْح، وهذا كذبٌ ستر به كسله. والله خلاف ما قاله ذلك الخَادِم الكسلان فانه بدل ان يحصد حيث لا يزرع، فأنه يزرع بركات كثيرة ويحصد قليلا من الشكر والخِدمة. وهو ينتظر الحصاد حيث يزرع، كما جاء على لسان أشعيا النَّبي "كانَ لِحَبيبي كَرْمٌ في رابِيَةٍ خَصيبة وقد قَلَّبَه وحَصَّاه وغَرَسَ فيه أَفضَلَ كَرمِه وبَنى بُرجًا في وَسَطِه وحَفرَ فيه مَعصَرَةً وآنتَظَرَ أَن يُثمِرَ عِنبًا فأَثمَرَ حِصرِمًا بَرِّيًّا " (أشعيا 5: 2). في الواقع، لم يعرف الخَادِم سَيِّده جيدًا. ومشكلته أن علاقته مع سَيِّده مبنيَّة على الخوف، وليس على الثِّقة والمَحبَّة. |
|