الذي سقط على الأماكن المحجرة،
فنبت حالاً إذ لم يكن له عمق أرض. ولكنه لما أشرقت الشمس احترق (متى31: 5 ،6). وهذا النوع يمثل أولئك الذين يسمعون ويُظهرون بعض الإعجاب لما سمعوه. إنهم لا يرفضون الكلمة بل يرغبون في سماعها. ويُظهرون تجاوباً سريعاً أكثر من الذي سقط على الأرض المحجرة. إنه الحماس الجسدي والتأثر العاطفي السطحي. دون أن يفكروا فيما تتطلبه الكلمة من إدانة لحالتهم وتوبة عميقة صادقة عن الخطية.
إنهم مثل الذي يبلع الطعام دون أن يمضغه. ولهذا فإن الطعام لا يُهضَم جيداً. إنهم يقبلون الكلمة بفرح ويُظهِرون سروراً وإعجاباً سواء بمن قدم الكلمة أو بما قدمه من مادة. إنهم يذوقون فقط كلمة الله الصالحة (عبرانيين6 : 5). ويقولون إنهم وجدوا حلاوة فيها. طالما لا تسبب إزعاجاً للضمير. فهناك أيضاً شهوات محببة لها مذاق حلو عندهم، لا يرغبون في إدانتها. إنهم يسيرون بهذا الحماس إلى حين.