لِمَاذَا تُخَاصِمُهُ؟ لأَنَّ كُلَّ أُمُورِهِ لاَ يُجَاوِبُ عَنْهَا
( أيوب 33: 13 )
كثيرًا ما نتحيَّر ولا نفهم معاملات الرب معنا، ونظل نتساءل: ”لماذا يا رب؟!“ والسماء تصمت ولا تسعفنا بإجابة شافية، والجواب الوحيد الذي يمكن أن نسمعه هو: «لست تعلم أنتَ الآن ما أنا أصنع، ولكنك ستفهم فيما بعد» ( يو 13: 7 ).
وبالطبع أن أفكار الرب ليست كأفكارنا ولا طرقه كطرقنا. لكن الثابت والأكيد أنه لا يُخطئ ولا يقسو ولا يرفض إلى الأبد، ولا يُذل من قلبه، ولا يفلِت الزمام من يده. إنه عظيمٌ وحكيم وحنانٌ ورحيم، حتى لو لم نفهم مُعاملاته. ولا ينبغي أن نشك في صلاحه أو نَنسِب له جهالة. وهناك قناعات راسخة تُغيِّر ردود أفعالنا وتجعلنا نتقبَّل كل ما يسمح به لنا، فنشكر ونستريح، ونخضع ونصبر للحكم الصحيح