منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 11 - 2023, 11:54 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

يكمل لوقا البشير 25وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ




سمعان الشيخ:
ويكمل لوقا البشير 25وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهَذَا الرَّجُلْ كَانَ بَارّاً تَقِيّاً يَنْتَظِرُ تَعْزِيَةَ إِسْرَائِيلَ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ كَانَ عَلَيْهِ. 26وَكَانَ قَدْ أُوحِيَ إِلَيْهِ بِالرُّوحِ الْقُدُسِ أَنَّهُ لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ. 27فَأَتَى بِالرُّوحِ إِلَى الْهَيْكَلِ. وَعِنْدَمَا دَخَلَ بِالصَّبِيِّ يَسُوعَ أَبَوَاهُ، لِيَصْنَعَا لَهُ حَسَبَ عَادَةِ النَّامُوسِ، 28أَخَذَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ وَقَالَ: 29«الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ يَا سَيِّدُ حَسَبَ قَوْلِكَ بِسَلاَمٍ، 30لأَنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاَصَكَ، 31الَّذِي أَعْدَدْتَهُ قُدَّامَ وَجْهِ جَمِيعِ الشُّعُوبِ. 32نُورَ إِعْلاَنٍ لِلأُمَمِ، وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ». 33وَكَانَ يُوسُفُ وَأُمُّهُ يَتَعَجَّبَانِ مِمَّا قِيلَ فِيهِ. 34وَبَارَكَهُمَا سِمْعَانُ، وَقَالَ لِمَرْيَمَ أُمِّهِ: «هَا إِنَّ هَذَا قَدْ وُضِعَ لِسُقُوطِ وَقِيَامِ كَثِيرِينَ فِي إِسْرَائِيلَ، وَلِعَلاَمَةٍ تُقَاوَمُ. 35وَأَنْتِ أَيْضاً يَجُوزُ فِي نَفْسِكِ سَيْفٌ، لِتُعْلَنَ أَفْكَارٌ مِنْ قُلُوبٍ كَثِيرَةٍ». شخصية سمعان كانت من الشخصيات العجيبة جدا التى ظهرت على مر التاريخ ,والتقليد الكنسى بيقول أن سمعان كان أحد الأثنين والسبعين شيخ اللى ترجموا العهد القديم من اللغة العبرية إلى اللغة اليونانية والمعروفة بالترجمة السبعينية التى تمت فى مصر فى الأسكندرية فى أيام بطليموس الذى كان يحب اليهود وكان اليهود ملأوا مصر والأسكندرية بالذات وتطبعوا بثقافات الأسكندرية ,وكان منهم ناس أتولدوا فى مصر ولم يستطيعوا أن يتكلمون العبرية ,وكانت لغة الثقافة فى هذا الوقت كانت اللغة اليونانية ,ولذلك أحضر بطليموس أثنين و سبعين شيخ من شيوخ اليهود الذين يجيدون اللغتين إلى الأسكندرية وأغلق عليهم وقال لن تخرجوا من هنا إلا لما تنتهوا من ترجمة العهد القديم كله ,ومكثوا يترجمون فى العهد القديم وكان منهم سمعان ,الذى كان له موقف شهير أنه كان بيترجم فى سفر أشعياء وجاء عند آية هوذا العذراء تحبل وتلد أبنا وتدعو أسمه عمانوئيل ,فقال مش معقول عذراء أو بنت عذراء غير متزوجة أنها تنجب ,وراح مستبدل كلمة العذراء بكلمة هوذا فتاة تحبل وتلد أبنا ,يعنى حزف كلمة العذراء ووضع كلمة فتاة وقال دى معقولة شوية ,فربنا أعلن له وقال له لأ أكتبها زى ما هى موجودة بالضبط ,وأنت حتفضل عايش لحد ما تعاين هذا الموضوع أو هذا الحدث ,عاش سمعان الشيخ لما يقرب من 300 سنة ولذلك أطلقوا عليه شيخ إلى اليوم الذى دخلت فيه العذراء مريم ويوسف النجار والطفل إلى الهيكل فقال لربنا الآن يا سيد أطلق عبدك بسلام ,ولكن الكتاب المقدس بيوصف سمعان بعدة أوصاف بيقول رجل – بار- تقى- ينتظر تعزية أسرائيل- الروح القدس كان عليه, وهنا البر كصفة مميزة له من حيث الواجبات الدينية الملتصقة بالهيكل من عبادة و من صلاة ومن رجاء بأنتظار المسيا المبارك والتقوى الشديدة ,وكلمة تقيا يعنى أنسان منتظم فى واجباته الدينية يعنى يعرف ربنا وكان بره نتيجة تقوى حقيقة وليس نتيجة شعور بأكتفاء بالبر الذاتى ,وكما نعلم هناك أمثلة كثيرة من الفريسيين كانوا شاعرين بالبر ولكن أحساس أنهم عندهم البر الذاتى (أشكرك أنى لست مثل باقى العشارين الخطاه وأصوم مرتين فى الأسبوع وأعشر كل أموالى ) وهذا ما نطلق عليه الأحساس بالبر الذاتى يعنى أنا كويس ,ولكن بر سمعان الشيخ كان نتيجة حياة تقوية عايشها بينه وبين ربنا والدليل على ذلك أنه كان ممتلىء ومقاد من الروح القدس ,ولكن أيه حكاية منتظر تعزية أسرائيل؟ وليه لم يقل منتظر مجىء المسيا ,الحقيقة لو رجعنا لسفر أشعياء سنجده مليان بنبوات عن العزاء المنتظر لشعب الله ففى أشعياء 40: 1 1 عَزُّوا عَزُّوا شَعْبِي يَقُولُ إِلَهُكُمْ. طيب عزوهم يعنى حتعملوا ليهم أيه, وفضلت أجيال كثيرة منتظرة التعزية أو هذه الفرحة وهم مش عارفين أيه اللى سيتم ؟ هم صحيح كان عندهم رجاء فى مسيا لكن أيه نوع هذه التعزية وأيه هو مفهومها ,وكانوا منتظرين هذه التعزية لكن تاريخهم بيثبت أنهم لم يروا أى تعزية ,وأن بعد أشعياء ما قال عزوا عزوا شعبى ,جاؤوا الأشوريون والبابليون وسبوهم ونبوخذ نصر اللى بهدلهم وحرق لهم الهيكل وبعدين جاء أنتيخوس أبيفانيوس فى عصر المكابيين ,يعنى ما شافوش تعزية خالص وكله كان مرار مرار مرار ,ولكن الناس اللى صدقت أن فى تعزية ستحصل فضلت متوقعة ومنتظره هذه التعزية (عزوا عزوا شعبى يقول الرب) وإذا كان ربنا قال أن فى تعزية يبقى لابد ستحصل تعزية ,وأستمروا منتظرين هذه التعزية ,وكان سمعان الشيخ عنده هذا الرجاء ,وبره وتقواه جعل لديه رجاء فى أنتظار هذه التعزية وملاه من الروح القدس ,لأن بره وتقواه كانوا نتيجة شركة حقيقية بينه وبين الله فأمتلأ بالروح ,وربنا أعطاه هذه التعزية فى شخص المسيح لدرجة أنه لما شاف المسيح شعر أن هذا هو أكتمال التعزية التى كان منتظرها ,ويقول أحد الأباء القديسين تعبير لطيف قوى على سمعان الشيخ ,طوبى للذى يتوقع التعزية ,ولابد أنها ستأتى أليه ,ففى يقين الرجاء أستمر فى الأنتظار لهذه التعزية وكان قد أوحى أليه بالروح القدس أنه لن يرى الموت قبل أن يرى مسيح الرب ,فالروح القدس أعطاه هذا الأحساس أنه مش ممكن يموت لحد ما يشوف المسيح ,أو بدرجة أكبر من كده أنه لو حايشوف المسيح مش حايموت ,لأنه كيف يرى المسيح ويموت ,لأن المسيح نفسه هو الحياه ,يعنى لما شاف المسيح لن يرى الموت نهائيا ,حتى لما جاء يقول لربنا تمم وعدك أنا خلاص شفتك لم يقل له موتنى يارب ولكن قال له أطلق عبدك ,لأنه خلاص بعد ما شاف المسيح (الحياه) مش ممكن أبدا يؤثر عليه الموت أو يدوس عليه أو يعبر عليه ,وكما نرى أن الروح القدس بيعطى أحساسات بالهدوء والفرح والسلام والتعزية ,ونجد الكنيسة أخذت هذا الجزء (لاَ يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ ) ووضعته فى صلاة النوم على أساس أن النوم رمز للموت والرقاد وكأن الكنيسة عايزة تقول لكل واحد فينا أوعى ترقد وتموت ويومك ينتهى من غير ما تعاين المسيح لأنك مش حاتقدر تعبر الموت من غير ما يكون عندك رؤية للمسيح فالموت سيسود عليك ,ولذلك طلبه حلوة ونحن نصلى هذا الأنجيل أننا نطلب من ربنا ونقول له لا يا رب ماتسمحس لأى حد فينا أنه ينتقل إلا لما يرى المسيح الرب لأن رؤية المسيح الرب هى التى تجعل الأنسان يعبر الموت وبالنسبه له ما يكونش الموت بالنسبه له نهايه ولكن يكون أنطلاق ويكون عبور ويكون أنتقال ,وبعدين الوحى بيقول أن سمعان أتى بالروح إلى الهيكل ,يعنى كان فى حالة أختطاف بالروح ,فالأنسان يساق بالروح القدس فيقدر يتعرف على المسيح دون أن يرشده أحد ,طيب أيه اللى خللى سمعان يشعر أن هذا الوليد هو المسيح طبعا محدش قال له ,لا العذراء قالت له ولا يوسف النجار قال له بل بالعكس حنشوف فى النهاية أتعجبوا من الكلام اللى قاله سمعان الشيخ ,لكن الروح هو اللى أعطاه هذا الألهام وهذا الوحى دون أن يرشده أحد عندما دخلا بالصبى يسوع أبواه ليصنعوا له حسب عادة الناموس وليتتموا كل فروض الناموس وعلشان كده الأب الكاهن فى القداس بيقول هذه العبارة اللطيفة (أكملت ناموسك عنى) يعنى المسيح كان فى كل خطواته بيكمل الناموس عن البشرية ,وأخذه على ذراعيه وبارك الله وقال الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام ,وعندما أخذه على يديه كانت أول أشارة لعلامة الصليب وعلشان كده الكنيسة لما وضعت هذا الأنجيل فى صلاة نهاية اليوم كأنها عايزة تقول للأنسان أنت كمان خذ المسيح على ذراعيك وأريحه وأحمله ,وقال لأن عينيا قد أبصرت خلاصك الذى أعددته قدام وجه جميع الشعوب ,وهنا ربنا أعطى لسمعان رؤيا أنه يشوف السنين القادمة بعد كده وأستطاع أن يعاين موت المسيح وقيامة المسيح والفداء وكل هذا رآه فى الطفل الصغير (عينيا أبصرتا خلاصك) أو الخلاص المتجسد ,ولكن يا ترى أيه نوع الخلاص اللى أتكلم عنه سمعان الشيخ ؟ يمكن فى ذهن الناس لما تيجى تقول لهم كلمة أنت ما بتدورش على خلاصك ,فتجده بيقول لك خلاص من أيه ,من المشاكل اللى أنا عايش فيها أو خلاص من الظروف ومن الأحتياجات أو خلاص من الرغبات أو خلاص من الناس ,فكل واحد كلمة الخلاص بالنسبة له أنه فى حاجة تاعباه عايز يخلص منها سواء ناس أو ظروف أو أمكانيات أو مشاكل أو خطايا ,والكنيسة بتفكر كل أنسان فى صلاة النوم بهذا الخلاص فياترى أنت قبل ما تغمض عينيك وتنام هل رأت عينيك خلاص ربنا وألا لأ ,وكلمة خلاص بالنسبة للأنسان تعنى

1- حاجة تمت فى الماضى وهو خلاص من خطايا الماضى والآثام وهذا تم على الصليب ويستخدموا لها كلمة سوتيس آمين وهى تعنى خلصت حقا أو خلصت بخلاص المسيح الذى تم على الصليب
2- وحاجة الأنسان بيعيشها فى الحاضر يعنى كل يوم بنعيش عملية الخلاص كعملية تجديد وعملية تطهير وعملية تقديس مستمرة
3- وحاجة الأنسان بيترجاها فى المستقبل أو لنا رجاء أن خلاصنا سيكمل فى المستقبل لما ندخل السماء , وكما يقولون أن الخطية دين أندفع فى الماضى ,ومرض بنتعالج منه فى الحاضر ,وكمال ننتظره مستقبلا فى السماء والمجد , وعلشان لما ييجى واحد يقول لك خلصت يا أخ فلازم ترد عليه ماذا تقصد بالخلاص؟ أهو الخلاص الذى تم على الصليب ,أو الخلاص اللى بأعيشه كل يوم أو الخلاص اللى أنا منتظره ,وكما قلت هو كده الخلاص دين أندفع عنى فى الماضى ومرض أنا بأتعالج منه فى الحاصر لأن الخطية ما زالت مرض بأعانى منه وبأتعالج منه الى أن أصل للخلاص المنتظر اللى لا يكون عليا أى شىء أو أصل فيه لحد الكمال أو ألى مرحلة الكمال .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رَجُلٌ غَنِيٌّ ... اسْمُهُ يُوسُفُ
إنجيل لوقا 22: 31 وَقَالَ الرَّبُّ: «سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ
كَانَ رَجُلٌ فِي أَرْضِ عَوْصَ اسْمُهُ أَيُّوبُ
وَفِيمَا هُمْ خَارِجُونَ وَجَدُوا إِنْسَانًا قَيْرَوَانِيًّا اسْمُهُ سِمْعَانُ
يسوع وَكَانَ رَجُلٌ فِي أُورُشَلِيمَ اسْمُهُ سِمْعَانُ،


الساعة الآن 09:33 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024