ما عمله أهل بابل كان هو أغبى محاولات الإنسان على مَرّ العصور للوصول لله. نجدهم لم يحاولوا أن يصلوا بأعمالهم أو بكلماتهم أو بطريق أخرى، بل حاولوا الوصول لله حرفيًا فقالوا لبعضهم: «هلم نبن لأنفسنا مدينة وبرجًا رأسه بالسماء» (تكوين 11: 4).
فشرعوا في بناء هذا البرج الضخم، معتقدين أنه ربما يكون الطريق الذي به يستطيعون أن يصلوا لله في السماء، لكن هذه المرة ليس ليرضوه بل ليتحدّوه.
ولكن الله نظر إلى هذا المشهد الأسيف، فرأى فيهم حماقة وجهل الإنسان وكبريائه «فبَدَّدَهُم الرب من هناك على كل وجه الأرض فكَفُّوا عن بناء المدينة» (تكوين 11: 8).