|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
((أَمَّا أَنتُم فَلا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم ((رابي))، لأَنَّ لَكم مُعَلِّماً واحداً وأَنتُم جَميعاً إِخوة. تشير عِبَارَة "فَلا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم رابي" فتشير إلى عدم مُطالبة النَّاس أن يدعونكم "رابي" أي “سيدنا"، فالاحترام ينبع من الآخر ولا يُفرض عليه. لأنه يقول إن الكَتَبَة والفِرِّيسيِّينَ يحبُّون تلقِّي التَّحيات في الأسواق، وأن يدعوهم النَّاس سيدي. في فلسطين يقولون للجَدِّ يا سيدي لأنه أب آباء، والجَدُّ فعلًا له مقام محترم في الأسرة لكن يتعامل مع الآخرين مثل إخوته. قال السيد المسيح لا تُدعَوا سيدي ولا تُدعَوا معلمين، أي لا تفتخروا بالتَّعليم. لكن لا يَحرم قول يسوع هذا القيام بدور مُعلم مبادئ التَّعليم المسيحية. لا يُحسب كسرًا للوصيّة أن يؤكّد الرُّسُل وجود مُعلّمين في الكنيسة ما داموا يشتركون مع يسوع المسيح. يقول الرَّسُول: "ومَن لَه التَّعْليم فلْيُعَلِّمْ" (رومة 12: 7)، ويُلِّقب نفسه مًعلّمًا: "وإِنِّي أُقِمتُ لَها داعِيًا ورَسولاً ومُعَلِّمًا " (2 طيموتاوس 1: 11). يقول القديس ايرونيموس " ندعو إنسانًا مُعلّما بكونه يشترك مع المعلّم الحقيقي". أمَّا عِبَارَة "رابي" في الأصل اليوناني Ῥαββί، (كلمة آرامية الأصل معناها "רַבִּי" رابي أو سيدي ومعناها الحرفي "معلمي") فتشير إلى لقب يحمل أسْمى عبارات التَّقدير والاحترام بين اليهود في مخاطبتهم معلمًا دينيًا. وقد ظهر هذا اللقب في العهد الجَّديد تحت ثلاثة أشكال: רַבּ راب أو سيد وهو أدنى درجة من الشَّرف؛ والشَّكل الثاني רַבִּי رابي أي الحاخام، سيدي -عنوان كرامة أعلى يستخدمها اليهود للأطباء والمُعلِّمين؛ وأخيرًا רַבּוּנִי رابوني، يا سيد المُعظَّم أشرف من الكل. أمَّا عِبَارَة " لَكم مُعَلِّماً واحداً " في الأصل اليوناني διδάσκαλος فتشير إلى ادِّعاء سلطة التَّعليم التي تعود إلى المسيح وإلى الله. أمَّا عبارة " وأَنتُم جَميعاً إِخوة" فتشير إلى نمط علاقات سليمة على قدم المساواة. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ولا تَدَعوا أَحَداً يَدْعُوكم مُرشِداً |
(يوحنا 6: 46) وما ذلِكَ أَنَّ أَحَداً رأَى الآب سِوى |
وما ذلِكَ أَنَّ أَحَداً رأَى الآب |
فنَهاهُم أَن يُخبِروا أَحَداً بِأَمرِه |
لا تَدَعوا قوة هذه النار تُنزع منكم |