«مدينة صغيرة فيها أُناسٌ قليلون، فجاء عليها ملكٌ عظيمٌ
وحاصرَها، وبنى عليها أبراجًا عظيمة»
( جامعة 9: 14 )
المدينة الصغيرة هي الأرض التي نحيا عليها، والتي يظهر مدى صغرها عندما تُقارَن بالكواكب الأخرى الموجودة في المجرَّات الفضائية. ولكن هذه المدينة كانت هدفًا لملك عظيم حاصرها وشدَّدَ حصاره عليها، فقد بنى عليها أبراجًا. وهذا الملك العظيم هو صورة للشيطان الذي حاصر كوكبنا، وحارب الإنسان من البداية (تك3)، وأصبحت «الأرض مُسلَّمة ليد الشرير» ( أي 9: 24 )، بل «العالم كله قد وُضع في الشرير» ( 1يو 5: 19 ). إذ حاصر الشيطان البشر بالخطية والشهوات والنجاسة والظلم، وفي الوقت ذاته فصل الإنسان عن الله. فالحصار يفصل بين المُحاصَر وغيره «آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم» ( إش 59: 2 ). لقد قرَّبنا الشيطان من الخطية، وأبعَدنا عن الله!