العَذارى هنا صورة لكل من اعترف بالمسيح وتبعه، فإن كان مُخلِصًا كان من فريق الحكيمات، وإن كان مرائيًا كان من فريق الجَاهِلات. لكن على أي حال فإن كل من عرف المسيح صار مسؤولاً. أمَّا "جَاهِلات" فتشير إلى العَذارى اللواتي يحتقرن الحِكمة ويَنكرن الله ولا يعملن الأعمال الصَّالحة، كما يوضِّح ذلك صاحب المزامير " قالَ الجاهِلُ في قَلبه: ((لَيسَ إِله)) فَسَدَت أَعْمالُهم وقبحت ولَيسَ مَن يَصنعُ الصَّالِحات"(مزمور 14: 1)؛ الجَاهِلات إذًا هنَّ فتيات موصوفات بعدم وجود نعمة الله الحقيقية فيهِنَّ. فاظهرن جهلهن وقُصْرَ النُّظر في أحكامهنّ فلم ينتبِهن لأمور المستقبل، وما تقتضي من الاستعداد.