المحبة الخاطئة للذات
ما معني أن تحب ذاتك؟ هل معنى ذلك أن تدلل ذاتك، وتعطيها كل ما تطلب وكل ما تشتهي؟ وهل محبتك لذاتك هي أن تمدح الذات، وتمجدها، وتفضلها على جميع الناس.
إن كنت تفعل هذا وما يشابهه، إذن فأنت تحب ذاتك محبة خاطئة..
المحبة الحقيقية للذات هي أن تسيرها في طريق روحي، وتلصقها بمحبة الله، وتوصلها إلى ملكوته.
والمحبة الحقيقية للذات هي أن تؤدب هذه الذات إن أخطأت، وتقوم طريقها كلما انحرفت الحقيقية للذات هي أن تؤدب هذه الذات إن أخطأت، وتقوم طريقها كلما انحرفت، وإن أدي الأمر أن تعاقبها، أو أن تقف ضد رغباتها الخاطئة.
غبر أن الذات قد تريد أحيانًا أن تعيش في حياة اللذة، سواء كانت لذة جسدية أو حسية، أو لذة بالعالم وشهواته... وهنا تكون ذاتك حربًا عليك... ويكون واجبك أن تقف ضدها بكل قوة... ونتذكر باستمرار قول الرب:
"إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه، ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني" (لو9: 23).
يضع أمامنا الرب فضيلة إنكار الذات كفضيلة رئيسية في الحياة معه، ولو أدي الأمر أن يحمل الإنسان صليبه كل يوم، وربما يكون صليبًا في مقاومة هذه الذات، وفي إخضاعها.
ولكن ما أكثر الذين يحبون ذواتهم محبة خاطئة، ومن مظاهر ذلك: تكبير الذات.