|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المسيح رجاء الأمم الّتي ترجو رحمته إنّ عمل المسيح مدفوع بمحبّة الله، وذلك ليقود الإنسان إلى اختبار الرّحمة وتمجيد الله. وهكذا، يصير المسيح رجاء الّذين اختبروا رحمة الله (رومية 15: 9). هؤلاء ليس من دينونة عليهم فيما بعد (رومية 8: 1)، فخطاياهم قد غُفِرت وهم قد رُحِموا (ميخا 7: 18-19). ويُسأل: أيّ رجاء للإنسان، إن كان يموت في خطاياه؟ يُخبرنا يسوع عن رجل غنيّ كان مُطمئنًّا إلى ثروته، هذا جاءه الله على غفلة من أمره، وفي وقت لم ينتظره، وقال له: اللّيلة تؤخذ نفسك منك، وهذه الّتي أعددتها لمن تكون؟ فهلك بعدها ولم يستطع رجاؤه في الممتلكات أن يخدمه طويلاً (لوقا 16: 19-31). يُخبرنا الكتاب المقدّس أنّ كلّ النّاس خطاة ويستحقّون العقاب الأبديّ. لكن، في الوقت ذاته يُعلِن أنّ الله عظّم الرّحمة على الحقّ وقدّم غفرانًا أبديًّا يستفيد منه جميع النّاس، إن عادوا إليه مُعترفين بخطاياهم. وعندما يتوبون، يقبلهم المسيح ويصير رجاءهم. وما هو رجاء الخاطي في الحياة إلاّ أن يقبله الغفور، كما قبِل الأب الحنون ابنه الضّالّ العائد إليه. يقف المسيح مناديًا الأمم والشّعوب والأفراد الهالكين بخطاياهم: "التفتوا إليَّ واخلصوا يا جميعَ أقاصي الأرضِ، لأنّي أنا اللهُ وليسَ آخر" (أشعياء 45: 22). ويعِد الآتين إليه: "من يُقبل إليّ لا أخرجه خارجاً" (يوحنا 6: 37). من يدرس الكتاب المقدّس بدقّة، يجِد أنّ المسيح هو "إله الرّجاء" و"مخلّص العالم" و"رجاء الأمم". لذا، خلاصنا الأبديّ يستند إلى الرّجاء فيه، "لأنّنا بالرّجاءِ خَلَصْنا" (رومية 8: 24). ولا رجاء لخلاص أحدٍ إلاّ بالمسيح يسوع (كولوسي 1: 27). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المسيح رجاء الأمم التي تمتلئ بروحه |
المسيح هو رجاء الأمم الّتي تعبد اسمه |
المسيح رجاء الأمم التي تخضع لسيادته |
البابا يلتقي رجال تأمين رحلته الرعوية بأمريكا |
المسيح رجاء الأمم |