|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ليس هناك اكثر مما جاء في الكتاب المقدس عن تعاملات الله مع الخطاة التائبين، انه لم يكتفي فقط بمسح وصمة خطاياهم وما أجمل قول الرب في ذلك: أنساها “لا أذكر خطيئتهم بعد” (ارميا34:31)، بل انه قد استقبل هؤلاء بكثير من الحب والفرح كما جاء:” إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ.“..” هكَذَا، أَقُولُ لَكُمْ: يَكُونُ فَرَحٌ قُدَّامَ مَلاَئِكَةِ اللهِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ.“(لوقا7:15 و10)، وفي مثل الابن الضال الذي قاله السيد المسيح نجد ان الله في صورة الأب كان أكثر حنانا وعطفا على الإبن العائد اكثر من الأخ الأكبر والذي كان دائما معه أمينا. اذا ما كان هذا هو الأمر فيمكن ان يقال ان الخطاة النادمين والتائبين أكثر استحقاقا من هؤلاء الذين لم يخطئوا، بالطبع لا كقول بولس الرسول:” مَاذَا نَقُولُ؟ أَنَبْقَى فِي الْخَطِيَّةِ لِكَيْ تَكْثُرَ النِّعْمَةُ؟ حَاشَا! نَحْنُ الَّذِينَ مُتْنَا عَنِ الْخَطِيَّةِ، كَيْفَ نَعِيشُ بَعْدُ فِيهَا؟”(رومية1:6-2). ان يسوع المسيح ابن الله الوحيد هو قدوس في ذاته ويحب ان يرى كل الذين يلتجئون اليه سواء كانوا خطاة ام أبرار فهو قد جاء لكي يخلّص الجميع، ولكن الرب يدعو الجميع بلا استثناء مع انه هو القائل:” لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ”(متى12:9-13)، وأيضا جاء “لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُهْلِكَ أَنْفُسَ النَّاسِ، بَلْ لِيُخَلِّصَ»“(لوقا56:9). ليس في هذا الأمر يعني ان الله يفضل الخطاة بل كمخلص يريد ان الجميع يخلصون:” الَّذِي يُرِيدُ أَنَّ جَمِيعَ النَّاسِ يَخْلُصُونَ، وَإِلَى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ يُقْبِلُونَ.“(1تيموثاوس4:2).اذا كان القول ان ابن الانسان يحب الأبرار بدرجة قوية فهل سيجد منهم الكثير على الأرض؟ ترى هل سيكون في قمة السعادة ان يرى شخص ما مشابه له على الأقل او يقترب بصورة قريبة من طهارته؟ يجب على يسوع الطاهر والبار الأوحد ان يتواجد وسط الخطاة بدون ان يكون له بعض التعزية في لقاء نفس لم تتلوث؟. وترى من تكون تلك النفس اذا لم تكن هي أمه القديسة مريم؟. نعم فلندع هذا المخلص الرحيم والذى اخذ ذنوبنا وخطايانا وحملها في جسده ان يقضي حياته يلهث وراء الخطأة ولندعه يذهب باحثا عنهم في كل مكان وزازية وقرية في فلسطين ولكن دعه يجد في بيته وتحت سقف بيته التي سوف ترضي قلبه من نفس مؤمنة متضعة مقدسة و”وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ” الا وهي مريم امه. صلاة: يا قديسة مريم انتِ قائدتي ومعونتي وسلاحي فيما يطلبه الله مني فساعدني وحامي عني كجندي في صفوف جيشك العظيم لقهر الشر والفوز بالسماء. آمين. اكرام: فكر ملياً في ضميرك عند قيامك بأي عمل: هل ترضى به أمنا العذراء ؟ نافذة: اجعليني أهلاً لان اقتدي بك يا سيدتي. يتلى سر من اسرار المجد -طلبة العذراء المجيدة.يا قديسة مريم انتِ حامية ومحامية قوية فساعديني ان احيا حياة القداسة والتي وهبني إياها الله حتى امجده وأخدمه بكل آمانة وساعديني ان أصل للمجد المعّد لي بنعمة الله. آمين. |
|