|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لِيَرُدَّ نَفْسَهُ مِنَ الْحُفْرَةِ، لِيَسْتَنِيرَ بِنُورِ الأَحْيَاءِ [30]. يؤكد أليهو هنا ما سبق أن أشار إليه كأغنية يترنم بها الإنسان التمتع بخلاص الله (أي 33: 28)، أنها عطية مقدمة لكل إنسان بغير محاباة، فإن الله "لا يشاء أن يهلك الناس، بل أن يقبل الجميع إلى التوبة" (2 بط 3: 9)، فيتغنى كل مؤمن: "لأنك نجيت نفسي من الموت، نعم ورجلي من الزلق، لكي أسير قدام الله في نور الأحياء" (مز 56: 13). * لأن عقل كل مختار يعاني في كل مرحلة من هذه المراحل الثلاث، أي من ألم الاهتداء، أو تجارب الامتحان، أو رعب الانحلال، فيتطهر ويتحرر بذات الأم، قيل: "ليرد نفسه من الفساد، ليستنير بنور الأحياء" [30]. فإن هذا هو نور الأموات التي نعاينه بأعيننا الجسدية... أما الذين يستنيرون بنور الأحياء. فيحتقرون نور العالم ويعودون إلى سمو البهاء الداخلي. حتى يعيشوا في ذلك الموضع الذي يرون فيه النور الحقيقي ويشعرون به، حيث لا يكون اختلاف بين الحياة والنور، فحيث يوجد النور توجد الحياة أيضًا... البابا غريغوريوس (الكبير) |
|