|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
ذُكر عن الأخت التقية "فاني كروسبي" أنها كتبت حوالي 9000 ترنيمة منها 2000 ترنيمة جمعها أحدهم ونشرها، وتعذر جمع بقية الترانيم العذبة الـمُنعشة. والترانيم التى كتبتها كانت عن اختبار حقيقي، ولذلك تلمس المشاعر والفؤاد كأنها بوحي من الله، مثل الترانيم المعروفة "وجهاً لوجه سأراه، أسرع الفادي لنجدتي". ولعلنا نندهش لفطنتها الروحية إذا علمنا أنها كانت ضريرة من مولدها. فبينما يعتبر كل الناس أن العمى عائق كبير، كانت هي تعتبره هبة من الله، فقد ذكرت أن الرب سمح لها بهذا الأمر، وأعطاه لها لتختبر كل أيام حياتها معنى العدد الجميل من ترنيمتها "مخلصي يقودني كل الطريق". ومَنْ يتأمل في معظم ترنيماتها (أنا شخصياً عندي 23 ترنيمة) يلاحظ أنها كثيراً ما أشارت إلى البصيرة الروحية مثل "وجهاً لوجه سأراه، عندما أرى عندما أرى يسوع ..." كان من الممكن أن تقضى فاني كروسبي سنواتها الخمس والتسعون في مرارة المر بسبب عجزها. ولكنها - بنعمة الله - رأت في عجزها وتعوقها، فرصة عظيمة من الرب لتحمده وتسبحه، وتصل إلى المجروحين والمحتاجين. فقد خدمت الرب لمدة تزيد عن ثلاثين عاماً في إرسالية جيش الخلاص في مدينتي نيويورك، وجيرسي سيتي، ولها ترانيم عظيمة ألقتها في هذه الفترة وهى تبشر مثل "إنقذ المنقادين إلى الموت" واستطاعت أن تعمل الأعمال الصالحة التى سبق الله فأعدها لها لتسلك فيها. والله خلق كل منا في المسيح يسوع لأعمال صالحة. فهل ترى مجال خدمتك مثل فاني كروسبي؟ هل تستخدم ما قد أعطاك لمجده وفى خدمته؟ أم تعتبر ما أعطاك عائقاً في سبيل الأعمال الصالحة؟ نسلك في طرق الكمال نتبع خطوات الحبيـب ونُخبـــر بفضــــل مَــــــنْ دعانا للنور العجيـب حياتنــــا ليســـت لنـــــا إذا اشترانـــا ربنـــــــا فلنحـــى لمجــــد الــــذي قد افتدانـــا كلنــــــــا |
|