|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ
الأربعاء من الأسبوع الأوّل بعد عيد الصليب أُكْتُبْ إِلى مَلاَكِ الكَنِيسَةِ الَّتي في أَفَسُس: هـذَا ما يَقُولُهُ القَابِضُ بِيَدِهِ اليُمْنَى على الكَواكِبِ السَّبْعَة، الـمَاشِي في وَسَطِ الـمَنَائِرِ السَّبْعِ الذَّهَبِيَّة: إِنِّي عَالـِمٌ بأَعْمَالِكَ وتَعَبِكَ وَثَبَاتِكَ، وأَنَّكَ لا تُطِيقُ احْتِمَالَ الأَشْرَار، وقَدِ امْتَحَنْتَ الَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل، فَوَجَدْتَهُم كَاذِبِين. فَإِنَّكَ ثَابِت، وقَدِ احْتَمَلْتَ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، وَلَمْ تَتْعَبْ! ولـكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولى. فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ، واعْمَلْ أَعْمَالَكَ الأُولى؛ وإِلاَّ فَإِنِّي آتِيك، وأُزَحْزِحُ مَنَارَتَكَ مِنْ مَوْضِعِها، إِنْ لَمْ تَتُبْ. وَلـكِنْ عِنْدَكَ هـذا أَنَّكَ تَمْقُتُ أَعْمَالَ النِّيقُولاوِيِّين، الَّتي أَنا أَيضًا أَمْقُتُها. مَنْ لَهُ أُذُنَانِ فَلْيَسْمَعْ ما يَقُولُهُ الرُّوحُ لِلْكَنَائِس: الظَّافِرُ أُعْطِيهِ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ شَجَرَةِ الـحَيَاة، الَّتي في فِرْدَوْسِ الله. قراءات النّهار: رؤيا يوحنا 2: 1-7 / مرقس 9: 38-50 التأمّل: لقد واجه ملاك كنيسة أفسس (أي المسؤول عنها) أزمةً مع بعض “الَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُم رُسُل، وَهُم لَيْسُوا بِرُسُل” ووجدهم “كَاذِبِين”. وكنيسة اليوم تواجه كثيرين يشبهونهم بكونهم يدّعون الحرص على الكنيسة وهم في الواقع يسعون لتشكيك النّاس بها باسم بعض التقاليد أو باسم حرصهم على تعاليم مفصولة عن سياقها! هذه المواجهة أضحت شبه يوميّة خاصّةً مع سطوة وسائل التواصل الاجتماعي وهي تفترض أن يبقى الخادم (المسمّى ملاك) أميناً لمحبّته للربّ يسوع ولحماسته الدّائمة لصون كنيسة الربّ المؤتمن عليها! وإن سقط أو ضعف فعليه أن يضع نصب عينيه هذه الكلمات: “ولـكِنْ لي عَلَيْكَ أَنَّكَ تَرَكْتَ مَحَبَّتَكَ الأُولى. فَتَذَكَّرْ إِذًا مِنْ أَيْنَ سَقَطْتَ وَتُبْ”! |
|