لولا أنني آمنت بأن أرى جود الرب في أرض الأحياء ...
انتظر الرب. ليتشدد وليتشجع قلبك، وانتظر الرب
( مز 27: 23 ،24)
لعل هذا يلقي الضوء على ما قاله داود في مزمور آخر: "لأن رحمتك أفضل من الحياة" ( مز 63: 3 ). فما قيمة حياة تخلو من رحمة الله، ولا يتمتع فيها المرء بجود الرب؟ في هذه الحالة يكون الموت أهون ألف مرة. لا عجب إذاً أن الذين يفقدون رؤية وجه الله ينهون حياتهم بأيديهم، وينتحرون، فما أقسى الحياة دون أن نرى جود الرب! أبْعِد إله الكتاب المقدس عن الإنسان التقي، أو حتى غير التقي، ستتحول الحياة فوراً إلى مأساة رهيبة لا يمكن أن تُعاش، ولا في غرف الإنعاش.