|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الفردوس المفقود
أن كلمة الله يمكنها تغيير آية حياة … و يمكنها أن تجعل أي أنسان سعيدا” جدا” .. ” يقول الرب يسوع “ أتيت ليكون فرحكم كاملا” ” .. و على الرغم من ان الله أحب الانسان محبة مطلقة نقية الا ان الانسان لم يقدر أن يعيش في السعادة التي وهبها الله له و يعود الانسان يعيش حياة تعيسة جدا” و كأن الرب يسوع لم يأتي .. لم يخلص .. فنجده داخل الكنيسة منشغل بالكثير من الخدمات و يظن انه يهلك نفسه من أجل الله … وهو بذلك يظن ان الله مديون له … ” يُعلم و لا يعمل ” .. يلبس ثوب البر لأنه يعلم و لا يعرف ان الله لن يسأله ماذا قلت ؟ بل ماذا فعلت ؟ ” فأنت الذي تعلم غيرك ألا تعلم نفسك “.. و نجدها داخل الكنيسة في ثوب الحشمة و الوقار و لكن خارج الكنيسة فهي شخص آخر .. تتذمر .. تغضب .. تدين اعمال الاخريين … غير خاضعة .. غير مطيعة في صمت .. لا يعرف الحنو و الرحمة مكانا” داخل القلب .. تتكلم على الأخريين و تدينهم و ليس هناك مكانا” حقيقيا” لكلمة الله ” أن المحبة تستر كثرة من الخطايا “ .. كيف يمكن لقلب لمسه الله فعلا” ان يستر أصعب الخطايا حتى و لو ظلمت … القديسة مارينا الراهبة اتهمت بالزنا و هي في زي راهب و حملت ذلك الطفل و جاهدت من اجله و لم تفضح خطية الاخريين … حسبت ذلك الطفل هو هدية من يسوع و عاشت سعيدة رغم الظلم … شاركت أمنا العدرا فهي ظلمت من الاخريين و لكنها بارة امام الله و العجيب ان الانسان لم يدرك حتى الآن سر السعادة الحقيقيه في الله … أن السعادة الحقيقية ليست في كيف يراك الاخرون و لا حتى اصدقائك .. بل كيــــــــــــــــــــــــف يراك الله ؟ كان اليهود يظنون ان الكتبة و الفريسيين هم أقرب الي السماء بما انهم اقرب الى المذبح .. الاقرب الى قلب الله .. و لكن في نظر الله أخذوا جميع الويلات و ذلك لأنهم يهتمون ” بأن ينظروهم الناس ” .. كيف يرونهم وهم يصومون و يعشرون و يصلون … و على العكس أعطانا الله ان نفعل كل تلك الاشياء في الخفاء … ليكون فرحنا كاملا” لنعيش الفردوس على الارض أن الانسان الذي يحاسب نفسه جيدا” لا يطلب من الناس كثيرا” … ليس لأنه متسامح بزيادة .. و لكن لأنه يعلم أننا جميعا” نجاهد ضد الخطية .. فلا ينظر ابدا” على نفسه نظرة الفريسي و يقول ” عليك يارب ان تعطيني كل البركات و تجعلني سعيدا” لأنني لست مثل الاخريين ” … بل دائما” يقول ” ياربي اني غير مستحق لأحساناتك و مراحمك لأني انسان خاطي فارحمني ياربي انا الخاطئ “ ” فنزل ذاك مبررا” ان الله هو الوحيد القادر ان يطلق على كل انسان ما اذا كان بارا” ام لا … واحدا” نزل سعيدا” جدا” و امتلك الفردوس داخله و الاخر اضاع الفردوس من داخله …ان الفردوس من الداخل و ليس من الخارج على الرغم من ان جميع الناس يهتمون بالخارج و كيف يجملونه و لكن الحقيقة ان الخارج في رحلة الى الفناء مهما طالت الايام … انما من يعيش ينمي الداخل هو من يريد ان يعيش الفردوس على الارض ان الانسان الروحي كما يعالج جسده اذا مرض بالاولى يعالج روحه أو داخله … و يعلم جيدا” انه ليس هناك ما يسمى ب ” حياتنا الروحية “ ثم ” حياتنا الواقعية ” فكلاهما واحد … و لا يتجمل امام نفسه و لا امام الاخريين .. و لا يخجل ان يكون على حقيقته وسط الاخريين .. فهو انسان حقيقي وليس مزيف … و لا يتجمل ليحصل على شئ ما او يكسب شئ ما في نظر الاخريين … لأنه يعلم جيدا” ان الله ليس مجرد خالق الحياة بل أيضا” من يقوم باعادة الحياة ينبغي أن نكتشف ان الله في صالحنا و ليس ضدنا و عندما نفهم ان الله ليس غاضبا” منا بعدها نتحرر من خطايانا و عبوديتنا و نبدأ بالتركيز على الحب و النمو في طريقنا الروحي عوضا” عن التركيز كيف ينظر لي الاخر…قرأت تلك القصة التي يمكنها ان تعبر كيف يجب علينا لكي نشفى ان نكون على حقيقتنا مع أنفسنا و مع الاخريين بدأ كلامه لزوجته قائلا” ” لست أدري كيف فعلت هذا ” و بدأ يبكي دون ان يتحكم في نفسه .. لم تكن تعرف السبب لذلك كانت تعزيه .. حتى أستطاع أن يكمل كلامه ” أود أن أعترف بشئ لكي و بعد أن أخبرك به أطلب منك معروفا” هل تسمحي أن تخبريني بمشاعرك تجاهي .. سوف أتفهم لو كانت سلبية ” ..فوافقت فبدأ يحكي لها قصته كيف أنهى مؤخرا” علاقة مع امرأة أخرى .. قال لها بينما هي تبكي ” ما دفعني لأنهاء تلك العلاقة هو عذابي الروحي .. كلما تذكرت الله … سأتفهم جيدا” لو تركتنيي و لكني كنت أصلي لتسامحيني فقالت وهي تبتسم و الدموع بعيتيها ” أشعر أنني أقرب اليك الأن عما قبل اذ استطعت ان تشعر بمحبتي حتي تستطيع أن تتكلم .. أعلم أن هذا لابد و أنه كان صعبا” للغاية .. لقد أجتزت الصراع وحدك و الله كان معك حتى تحررت من تلك العلاقة “ هناك دفء في الغفران لمن أساءوا الينا رائع لا يمكن ان يشعره الا من وجد الفردوس في داخله و عاش فيه .. قال الرب يسوع ” ها ملكوت الله داخلكم ” أنه ليس بعيدا” فهو داخلك ذلك الكنز فابحث عنه و عش فيه تجد فرحا” كاملا” بالرب يسوع ياربي و الهي يسوع دعني أنظر الى نفسي بعمق و ابحث عن ملكوتك الذي هو اشتهاء قلبي .. هذا الذي نعمتك داخلي اعمل معها جاهدة لأقتنيك أنت يا سر فرحي الحقيقي دعني يارب أذكر دائما” انني لست أبر من جميع الذين يقرأون تلك الكلمات التي وضعت في قلبي أن أكتبها و لكنني سأحاسب بكل كلمة كتبتها .. فأرحمني ياربي انا عبدتك الخاطئة المتكلة على رحمتك بكل قلبها لا تنزع من فكري ياربي “ ان الجمال غش و الحسن باطل اما المرأة المتقية الرب فهي تمدح ” .. ثبتني فيك يا ايها الكرمة الحقيقية .. لأن كل مجد ابنة الملك من الداخل .. دعني اعمل على داخلي يارب اكثر .. فمهما طالت ايام حياتي فهي سوف حتما” سوف تزول فباركني ياربي لأجد فردوسك على الارض و اعيش الفرح الكامل … اخرجني من ضيقات نفسي يا فرحي الكامل و فردوس نفسي أنت يا الله |
|