فمنذ السن المبكر، يسرع المراهق للاختيار: التوجيه المهني، الدراسات ...الخ واختيارات أخرى تُتاح تكون لها أحياناً عواقب حاسمة كسابقتها: الزملاء، أوقات الفراغ، الرياضة ...الخ. وهكذا تفرض علينا الحياة أن نستمر في الاختيار: اختيار شريك الحياة، وظيفة العمل، محل الإقامة ... وهكذا فإن القائمة لا نهاية لها! فكيف يمكن إذاً أن نتجنب الخطأ؟
فيما يتعلق بعلاقتنا مع الله، الطريق واضح: "فاختر الحياة لكي تحيا" ( تث 30: 19 ). وفي أولويات الحياة أيضاً "فاختارت مريم النصيب الصالح" ( لو 10: 38 -42). فإن كان الله يحبنا بهذا المقدار ليحثنا على اختيار أفضل ما عنده، فهل نتطاول نحن وندّعي أننا نعرف أكثر منه؟