|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا شنودة الثالث لقد أمر الله بطاعة المرشدين الروحيين الذين يسهرون لأجل نفوسكم كأنهم سوف يعطون حسابًا (عب17:13). وفي بستان الرهبان أمثلة كثيرة عن الطاعة لآباء كانوا قدوة عجيبة في حياة القداسة. وهنا يقف أمامنا سؤال هام وهو: هل تجب الطاعة مهما كان الأمر متعبًا للضمير؟! هنا ونضع إلي جوار الآية التي تدعو إلي الطاعة، آية أخري مشهورة وهي: "ينبغي أن يطاع الله أكثر من الناس "(أع29:5). فالمسيحية لا تنادي إطلاقًا بمبدأ (الطاعة العمياء). فينبغي أن يكون الإنسان واعيًا في طاعته، مدركًا أنه يطيع المرشد داخل طاعة الله. وإلي جوار طاعة المرشد، ينبغي أن توضع أيضًا طاعة المرشد لله. وكذلك روحانية المرشد. ونفس الكلام يقال في محيط الأسرة. إذ يقول الكتاب: "أيها الأبناء، أطيعوا واليكم في الرب، فإن هذا حق" (أف1:6). ونضع تحت عبارة (في الرب) أكثر من خط. فإن أمرك احد واليك أمرًا يخالف وصية الله، فلا تطعه. وإنما تطيع وصية الله. وهذا الأمر يحتاج إلي إفراز. وفي الكتاب أمثلة واضحة له. لعل من أبرزها: موقف سليمان الحكيم من طاعة أمه بثشبع، وموقف يوناثان من طاعة أبيه شاول الملك |
|