|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أقل من 24 ساعة.. استنفار عسكري نووي بين مصر وروسيا
نقلا عن البديل دخلت العلاقات المصرية الروسية مرحلة أعمق، فلم تكن الزيارات واللقاءات المتبادلة بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين، نهاية المطاف في رسم كل العلاقات بين البلدين، لكن استقبلت مصر بالأمس وفدا يضم كامل هيئة الأمن القومي لروسيا الاتحادية، ومبعوث الرئيس للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونائب وزير الخارجية، وممثلين عن وزارات الخارجية، والدفاع، والداخلية، والعدل، ومكافحة الإرهاب؛ لتعميق التعاون الاستراتيجي والسياسي والأمني بين البلدين. كما وصل إلى القاهرة اليوم،32 عالمًا روسيًا في مجال العلوم النووية؛ للمشاركة في الملتقى المصري الروسي الأول في التطبيقات السلمية للعلوم النووية، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، اليوم. وسبقت الزيارتين، مغادرة الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالأمس، إلى العاصمة الروسية موسكو علي رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية يلتقي خلالها بكبار المسؤولين العسكريين بروسيا؛ لدعم أوجه التعاون العسكرى والأمني والتدريب بين القوات المسلحة لكلا البلدين. مكافحة الإرهاب.. على قائمة أولويات الأمن القومى للبلدين قال رؤوف سعد، مساعد وزير الخارجية الأسبق وسفير مصر في روسيا سابقًا، إن زيارة مستشار الأمن القومي الروسى لمصر اليوم، تعد استكمالًا وبلورة للعلاقات الجديدة بين الطرفين، واستمرارا للتعاون الاقتصادي والتجاري والعسكري والسياسي بين البلدين. وأضاف “رؤوف” أن مكافحة الإرهاب ستحتل قائمة الأولويات في لقاء اليوم؛ نظرًا لما تشهده منطقة شرق الأوسط من انتشار ظاهرة الإرهاب وإعداده العسكري وتمويله الضخم، مؤكدا أن روسيا تعلم أن مصر تحارب إرهاب عالمي لا حدود له، يهدف لوضع خرائط جديدة للمنطقة. وأِشار إلى أن تعاون روسيا مع مصر في مكافحة الإرهاب، ينعكس أيضا على مصلحتها؛ لأن روسيا بها أكثر من 25 مليون مسلم، ومن يعيش هناك يعلم أن الدين يعد هوية أكثر منه عقيدة، في الوقت الذي تطرح فيه الجماعات المتطرفة خطاب الإسلام السياسي بطريقة تعلي نبرة الهوية والانفصال والاستقلال، الأمر الذي لن تتحمله روسيا ولن تقبله، مضيفا أن تأييد روسيا لـ30 يونيو كان احتفالًا بإزاحة الإسلام السياسي من مصر، حيث إنها في عام 2004، صنفت “الإخوان” جماعة إرهابية. ويرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن المباحثات ستشمل أيضًا التعاون النووي، لافتا إلى روسيا تسعى لتعاون نووي مع مصر؛ لتكون بداية دخولهم منطقة الشرق الأوسط بشكل مشرف، وموضحا أن الروس قدموا أوراق اعتمادهم في المجال النووي عبر إيران بعدما بنوا ترسانتها النووية. الوضع فى سوريا واليمن على أجندة مباحثات مصر وروسيا من جانبه، قال اللواء سيد الجابري، الخبير الاستراتيجي ورئيس مركز المصري للدراسات الاستراتيجي، إن عدد الزيارات الروسية لمصر في الفترة الأخيرة، بمثابة نجاح الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وأوضح “الجابري” أن وجود ممثلين روسيين عن وزارات الدفاع، والداخلية، والعدل، ومكافحة الإرهاب، اليوم في مصر، يؤكد أن هناك سياسة جديدة اتبعتها مصر فى مواجهة الإرهاب، خاصة بعد الضربة الجوية في ليبيا، متابعا: «لا أستبعد أن تكون لدعوة الرئيس السيسي من أجل إنشاء قوة عربية مشتركة للقضاء على المشروعات الاستعمارية داخل المنطقة، مكانًا في مباحثات اليوم، من ناحية نقل الخبرات فقط دون التدخل». وأكد أن المباحثات ستتناول سبل التعاون في المؤتمر الاقتصادي، حيث إن الجانب الروسي يفكر في إنشاء منطقة تجارية حرة في مشروع قناة السويس الجديد، تخدم مصر والدول الأخرى، لافتا إلى أن وصول أمين عام المجلس الأمني الروسي، يفتح المجال أمام مناقشة الوضع في اليمن وسوريا، خاصة أن مصر تبنت انعقاد مؤتمر للمعارضة السورية استعادًا لموسكو 2، بجانب أن وزير الخارجية، سامح شكري، يرأس وفد منظمة التضامن السلمي بشأن الانتهاكات الإسرائيلية في فلسطين، خاصة أن روسيا داعمة لإقامة الدولة الفلسطينية. 32 عالمًا روسيًا لدعم مصر نوويًا وبدء مشروع الضبعة وعن وصول32 عالمًا روسيًا في مجال العلوم النووية للمشاركة في الملتقى المصري الروسي الأول في التطبيقات السلمية للعلوم النووية، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، اليوم، قال محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، إنه من أقوى اللقاءات العلمية بين مصر وروسيا، يشارك فيه معظم العلماء المصريين المعنيين بالعلوم النووية؛ لتقييم التعاون المصري والروسي خلال الـ5 سنوات السابقة، وما سيتم تقديمه خلال الخمس سنوات المقبلة. وأضاف أن الدولة تتحرك بشكل جاد في اتخاذ خطوات حقيقية وملموسة على أرض الواقع؛ للاستفادة من الطاقة النووية واستغلالها لتوليد الكهرباء، مشيرًا إلى أن وفدا روسيا زار منطقة الضبعة وعاينها؛ تمهيدًا لإقامة المحطة النووية خلال السنوات المقبلة. وأوضح أن مصر تبذل قصارى جهدها من أجل مواكبة العالم والاستفادة منه في مجال البحث العلمي، حيث تم إرسال بعثات سنوية إلى المعاهد العلمية في روسيا، وأسفرت عن تدرب 200 شاب مصري من خريجي كلية العلوم ومتخصصين في الفيزياء، في المجال النووي بطريقة عملية، حيث أفسحت روسيا أمامهم الطريق لدخول مفاعلاتها. |
|