الفرح والالم فى حياة ام الخلاص
=================
لقد انتظر القديس يواقيم والقديسة حنة مدة طويلة بدون نسلالى ان جاءت اخيرا العذراءمريم فكانت سبب فرح عظيم لهما وتمتعت بالحنان الابوى والدفء العائلى مدة طفولتها التى امتدت حتى ثلاث سنوات. واذا بها تفاجا بان عليها ان تترك بيت ابيها وتعيش فى الهيكل .الفرح بالحنان الابوى انتهى مانتقلت لتعيش فى الهيكل
كان عليها ان تتاقلم هناك وما ان استطاعت ان تندمج اذا بالحزن يدهمها بوفاة والدها حين كان عمرها ست سنوات. ثم بوفاة والدتها حين كان عمرها ثمان سنوات
اخيرا تفهمت العبادة فى الهيكل من تسبيح وتمجيد الرب وفرحت بوجودها فى هذا الجو الروحى لم تدم السعادة مدة طويلة لانها فى سن الثانية عشر كان عليها ان تترك الهيكل وتعيش فى كنف يوسف النجار مما سبب لها ضيقا
فرحت جدا ببشارة رئيس الملائكة غبريال لها بولادة السيد المسيح ولكنها حزنت جدا لان يوسف النجار شك فيها ولم تستطع ان تتكلم عن السر العظيم الذى بداخلها
بعد ان تاكد يوسف النجار من حقيقة الحبل الالهى فرحت لانة عاملهابكل توقير واحترام اذ صار خادما للسر الالهى ولكنها حزنت ان فاجاها بلزوم السفر الى بيت لحم وهى فى الشهر التاسع لحملها
تعبت جدا فى هذة الرحلةوهى مسافرة على ظهلر الدابة ولكنها فرحت بوصولها الى بيت لحم حيث تجد راحة لجسدهاهناك ولكنها حزنت اذ لم يكن لها موضع فى منزل
فرحت بالمولود الالهى ولكنها حزنت اذ لم تستطع ان تهيىء لة مكان افضل من مذود بقر
فرحت بمجىء الرعاة الذين تحدثوا عن بشارة الملاك المفرحة لهم وعن جمهور الجند السمائى كذلك فرحت بمجىء المجوس وظهور النجم المرشد لهم ولكنها حزنت اذ علمت ان هيرودس اصدر امر بقتل جميع الاطفال فى بيت لحم
فرحت اذ تقدمت بالطفل يسوع الى الهيكل بعد اربعين يوم من ولادتة حتى يتم مامر بة الناموس وتعجبت مما قالة سمعان الشيخ عن الصبى ولكنها حزنت لانة قاللها وانت ايضا يجوز فى نفسك سيف
فى سن الثانية عشر للسيد المسيح ذهبت العائلة المقدسة الى اورشليم كعادة العيد وفرحت العذراء بهذة المناسبة ولكن بقى السيد المسيح فى اورشليم ولم تعلم العذراء ولا يوسف النجار بهذا فظلا يطلبانة ثلاثة ايام وهما معذبين الى ان وجداة فى الهيكل
فرحت العذراء حين بدء السيد المسيح رسالتة لخلاص العالم ولكنها حزنت لانة فارق المنزل
فرحت اذ كانت تسمع عن المعجزات التى كان يصنعها ولكنها حزنت اذ علمت ان الرؤساء الدينين رفضوة ولم يقبلوة
عند الصليب قالت العذراء ان العالم يفرح لقبول الخلاص اما احشائها تلتهب حزنا لمرءى الصليب وابنها صابر علية
فرحت لاخبار القيامة المجيدة ولكنها حزنت لان رؤساء الكهنة اعطوا فضة للجند الذين قالو ان تلاميذة اتوا ليلا وسرقوة وهم نيام
فرحت العذراء بانتشار بشارة الخلاص فى العالم ولكنها حزنت لاضطهاد اليهود لها شخصيا ووصفها بابشع الاوصاف
اخيرا بعد ان اكتملت احزانها فى العالم فرحت بمجىء السيد المسيح لها ليعلمها بالسعادة الابدية التىتنتظرها فى السماء
