|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جھاد أثناسيوس فى مجمع نيقية 325م – إن سر نصرة أثناسيوس فى مجمع نيقية كان يكمـن فـى ثقتـه بالمسـيح الفـادى الـذى كـان يدافع عنه، فكان يملك الحقيقة لا فى عقله ولا فى لسانه فحسب بل فـى شـخص يسـوع المسيح إلهنا. – قدم آريوس المبتـدع أفكـاره ومعتقداتـه وافتـرى على السيد المسيح له كل المجد بأنه لم يكن منذ الأزل إلهــاً, بـل هـو كـائن وســيط بـين االله والإنسـان، أخرجـه االله مـن العـدم لكـى يخلـق بـه بقيـة الخلائق، وانه كابن ليس ً مساويا للآب فى الأزلية وليس من جوهره وهذه ً طبعا هرطقة. – وانبرى أثناسيوس وافحم آريوس بردوده القوية، وحججه الدامغة، التى أظهرت فساد آرائه. – وأخـذت الدهشـة الأسـاقفة مـن موقـف أثناسـيوس العظـيم، الـذى لـم يتجـاوز الثلاثـين مـن عمره، نظراً لقدرته العظيمة على إثبات الإيمان المستقيم. لـيس ذلـك فحسـب بـل قـال لـه الإمبراطور قسطنطين: “أنت بطل كنيسة االله.” – وعنــدما بــدأ الآبــاء فــى تحديــد العقيــدة الســليمة رأوا أن آريــوس وأتباعــه يقبلــون الألفــاظ الموضــوعة لكــنهم يعنــون بهــا ًا أمــر آخــر مختلــف, ويؤلونهــا بمــا يكــون لصــالح عقيــدتهم الفاســدة. وهنــا كــان لابــد وأن يتــدخل أثناســيوس واقتــرح أن تضــاف علــى العقيــدة هــذه العبــــارة: ( όμooύσioςأوموؤســــيوس) ومعناهــــا واحد مع الآب فى الجوهر لإثبات أن المسـيح من جوهر االله ومعادل له. – وعــــــارض الآريوســيون هــــــذه الإضـافة, واقترحــوا اســــتبدالها بعبــارة όμoioύσioςأوميؤســـــيوس ومعناها مشابه فى الجـوهر، وتـرك للمجمـع الفصـل أى العبارتين أصح. – ورغم أن العبارة الأخيرة لا تزيـد سـوى حـرف واحـد على الأولى إلا أنها تختلف عنها ً معنويا اختلافًـاً كبير، وبعد مجادلات وحوارات ونقـاش كبيـر أخـذ المجمع بعبارة القديس أثناسيوس: .όμooύσioς بعـد تـوالى الجلسـات اقترحـت غالبيـة الأعضـاء وضـع قـانون الإيمـان، وتـم وضـعه فعـلاً ابتداء من عبارة “نـؤمن بإلـه واحـد” إلـى عبـارة “نعـم نـؤمن بـالروح القـدس” ووقـع بالموافقـة عليه 318أسقفًا عن رضى تـام وقبـول ٕوارتيـاح. ورفـض التوقيـع آريـوس ومـن شـاركوه فقرر المجمع إيقاع الحرم عليهم، ونفى آريوس, وحرق جميع كتبه. – وانتخب الثلاثمائـة والثمانيـة عشـر أسـقفاً ثلاثـة لوضـع دسـتور الإيمـان مـنهم أثنـان مصـريان: همـا البابــا ألكسـندروس وســكرتيره الخــاص القـديس أثناســيوس، أمــا الثالــث فكــان ليونيتــوس أسقف قيصارية الكبادوك. فكان هذا الانتخاب بمثابة اعتر اف صريح بثقة هؤلاء الآبـاء فـى مقدرة أبناء مصر، وفى رسوخ إيمانهم، وحسن تعبيرهم عن هذا الإيمان. ولكن الشيطان لم يسكت لا هو ولا أعوانه فأعلن الحرب على القديس أثناسيوس. |
|