الجيش يبدأ الموجة الثانية من العملية العسكرية بسيناء

[Mary Naeem]

الجيش يبدأ الموجة الثانية من العملية العسكرية بسيناء.. مصدر عسكرى: القبض على 40 عنصرا تكفيريا جنوب الشيخ زويد.. والأباتشى تقود قصف جوى شامل لمعاقل التنظيمات المسلحة.. وإغلاق كافة الطرق شرق العريش


نجحت عناصر الجيش الثانى الميدانى فى القبض على نحو40 من العناصر الإرهابية المتطرفة فى شمال سيناء خلال اليومين الماضيين، فى إطار تنفيذ الموجة الثانية من تطوير العملية العسكرية ضد العناصر الإرهابية والجماعات المسلحة فى شمال سيناء، مدعومة بطائرات الأباتشى الهجومية متعددة المهام، وقوات برية منتشرة لتنفيذ عمليات التمشيط والمداهمات الأمنية.

وتمكنت عناصر الجيش الثانى بالتعاون مع أجهزة وزارة الداخلية، من تدمير وحرق 18 منزلا وعشة، وتدمير سيارتين ربع نقل و23 دراجة بخارية بدون أوراق رسمية أولوحات معدنية، وسلاح آلى وكمية من الذخيرة، وجهاز موتوريلا يستخدم بين العناصر المسلحة، للإبلاغ عن تحركات القوات والحملات الأمنية، وذلك بقرى جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء.

وقال مصدر عسكرى لـ"اليوم السابع"، إن مروحيات الأباتشى المسلحة تشن هجوما مكثفا على العديد من معاقل الجماعات التكفيرية جنوب الشيخ زويد ورفح، من خلال أعلى أنظمة التسليح الجوى، باستخدام الصواريخ الموجهة بالليزر "هيل فاير" التى يصل مداها إلى 8 كيلومترات، والصواريخ المضادرة للدروع والأفراد "هايدرا"، بالإضافة إلى المدفع الرشاش من طراز 23 مم المثبت على الطائرة، كاشفا عن أن نحو4 طائرات أباتشى تواصل عمليات قصف جوى متواصل لعدد من منازل الجماعات المسلحة بشمال سيناء، وذلك ردا على العملية الإرهابية التى أسقطت المروحية العسكرية فى منطقة الخروبة بصاروخ سام 7 محمولا على الكتف.

وأوضح المصدر أن عناصر الجيش الثانى الميدانى مدعومة بغطاء القوات الجوية، ستواصل الموجة الثانية من العمليات العسكرية فى سيناء، خلال الأيام المقبلة، لاقتلاع جذور الإرهاب من سيناء، وتدمير كافة مخازن السلاح والمؤن التى يستخدمها ضد قوات الجيش والشرطة، إلى جانب القضاء بشكل نهائى على ما تبقى من أنفاق التهريب بطول الشريط الحدودى بين مصر وقطاع غزة، حيث تم تدمير ما يقرب من 1200 نفق حتى الآن.

ومن ناحية أخرى، قال شهود عيان إن كافة الطرق بمناطق شرق العريش تخضع لرقابة مشددة من قوات الجيش والشرطة، التى قامت بعمل أكمنة ثابتة ومتحركة والتدقيق فى هوية العابرين لها وإطلاق النار الفورى على أى سيارة بدون لوحات معدنية، وتدمير أى دراجات نارية لا تحمل لوحات مرورية.

فيما تواصل إغلاق ميادين المالح بالعريش والكوثر، والشيخ زويد، والجورة بمدينة الشيخ زويد، والماسورة برفح، وأغلقت كافة الطرق بمناطق شرق وجنوب العريش والشيخ زويد ورفح والطريق الدولى العريش رفح ومنع السير عليها، بشكل كامل، خاصة خلال العمليات العسكرية الميدانية التى تقوم بها قوات الجيش.

وفى سياق متصل، بدأ فريق من النيابة العامة بشمال سيناء التحقيق فى تفجير خط الغاز بجنوب العريش تحت إشراف المستشار عبد الناصر التايب المحامى العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية، وترأسه المستشار عماد الدهشان المحامى العام الأول لنيابات شمال سيناء، وقام بمعاينة موقع التفجير.

وأصدرت النيابة قرارها بانتداب خبراء من وحدة المفرقعات لفحص مكان التفجير، وكذا ندب الأدلة الجنائية لعمل معاينة تصويرية لمكان التفجير ومعرفة الجسم المستخدم فى التفجير.
كما قررت النيابة استدعاء مدير شركة الغاز وطاقم الحراسة المكلف بحراسة خط الغاز، وشهود العيان الموجودين فى الموقع الذى تعرض للتفجير لسؤالهم عن ملابسات وظروف الواقعة، والاستماع إلى شهود العيان والقريبين من المنطقة.

وكذا تشكيل لجنة فنية من وزارة البترول، لتحديد الخسائر الناجمة عن التفجير وتقدير قيمة التلفيات، كما طالبت إدارة البحث الجنائى بعمل تحرياتها حول ظروف وملابسات الواقعة وتكثيف الجهود من أجل تحديد المتهمين وسرعة ضبطهم.

وأكد مصدر مطلع أن مسلحين أطلقوا عدة أعيرة نارية من بعد تجاه معسكر الزهور على ساحل مدينة بالشيخ زويد، ولاذوا بالفرار مستقلين سيارة خاصة، وأعقب الحادث حالة استنفار أمنى شديدة، وأطلقت القوات وابلا من الرصاص بمختلف الاتجاهات، فيما تم تسيير دوريات لملاحقة المهاجمين، وإطلاق قنابل ضوئية.




المصدر :