لا داعي للحزن يا أخي، لأن الحياة مع الله هي شركة حب وفرح معه، كقوله: "نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ" (2كو13: 14). إن نعمة الرب تزيل عنك الأوجاع والأتعاب، وهي أيضًا تشبعك بالسرور، كقول المرنم: "تُعَرِّفُنِي سَبِيلَ الْحَيَاةِ. أَمَامَكَ شِبَعُ سُرُورٍ. فِي يَمِينِكَ نِعَمٌ إِلَى الأَبَدِ" (مز 16: 11). وكل من دخل هذه الشركة المقدسة يعرف السبل الموصلة للحياة، فالصلاة بعمق تفرح القلب وتشبع النفس، وفهم الكتاب المقدس يعطي رجاء وثقة في الأمور الأبدية القادمة، وشركة القداس الإلهي والتناول من الأسرار يرفع النفس، لتعاين مجد الله، والخدمة تسبب سرورًا لا مثيل له، وهكذا...