|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فأَعْطى أَحَدَهم خَمسَ وَزَنات والثَّانيَ وَزْنَتَين والآخَرَ وَزْنَةً واحدة، كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه، وسافَر. "كُلاًّ مِنهم على قَدْرِ طاقَتِه" فتشير ان صاحب المال الذي لم يوزّع أمواله بالتساوي على ثلاثة من خدَّامه، بل بحسب قدراتهم وكفاءاتهم وإمكانياتهم الطبيعية والذهنية، ومواهبهم ومحدوديّتهم ووقتهم ليستثمروها ويتصرفوا بها بما لهم من الحكمة والتدبير الى حين عودته. ولكل واحد أُعطيت وزنة على قدر طاقته. فلم يردْ ان يُرهق الضعيف، ولا ان يُبخس حق القوي، بل قام بمراعاة القدرات الفردية، لأنه يعرف ما يناسب كل عضو للخلاص وخدمة الكنيسة. أعطى كل واحد منَّا وزنات تتكافا تماماً مع طاقته ومقدرته ومواهبه لخدمة خلاصنا وخلاص الآخرين من أجل ملكوته الأبدي كما جاء في تعليم بولس الرسول "كُلُّ واحِدٍ مِنَّا أُعطيَ نَصيبَه مِنَ النِّعمَةِ على مِقْدارِ هِبَةِ المسيح"(أفسس 4: 7). ويوكّد ذلك مرقس الإنجيلي "فَوَّضَ الأَمرَ إِلى خَدَمِه، كُلُّ واحدٍ وعمَلُه "(مرقس 13: 34). فلم يأخذ أحد منهم أكثر او أقل مما يستطيع استثماره. زودهم بمواهب مختلفة حسب إرادته (1قورنتس 12: 11). وفي حالة فشل الخادم في المُهمَّة التي اوكلها اليه سيده، فلن يكون عذره أنه كُلّف بأكثر من طاقته، لكن فشله يأتي بسبب كسله وعدم مسؤوليته او بغضه لسيِّده. |
|