شاول يتمادى في كراهية داود
رجع المرض إلى الملك شاول وهو جالس في قصره، فأسرع داود إلى عوده يعزف عليه لعل الملك يُشفى. وكان الملك يمسك الرمح بيده علامة السلطان الملكي، فأراد أن يطعن داود بالرمح، ولكن داود كان يحسب حساب الموقف، فهرب من أمام شاول فاصطدم الرمح بالحائط ونجا داود.
لم يهرب داود من الواجب، ولكنه كان قد وجد أن علاج شاول بالموسيقى لا يشفيه، لذلك فضَّل أن ينجو بحياته عن أن يؤدي خدمة بغير نتيجة. كان يمكن أن يبقى داود ويعرِّض حياته للخطر - لو كان في هذا الخطر فائدة للملك، ولكنه وجد أن حالة شاول بدون علاج، فهرب لينجو بحياته. وأنت أيها القارئ الكريم: حاول أن تصلح، وكن مستعداً أن تقوم بالواجب مهما تعبت، أو تعرضت حياتك للخطر. ولكن إن وجدت أن الواجب الذي تعمله لا ينفع الشخص الذي تخدمه، بل بالعكس يضرك أنت، عندها تهرب لتنجو بحياتك.