|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
معرفة حقيقة النفس 1- معرفة حقيقة النفس كثير من الناس نفوسهم مغلقة بالتبريرات والأعذار والفهم الخاطئ. وهم لا يلومون أنفسهم، لأنهم يدللون أنفسهم، ويعذرون أنفسهم في كل شيء. أنهم لا يقبلون إطلاقًا أن يأتوا باللائمة علي أنفسهم، لذلك لا يعرفون حقيقة ذواتهم. وقد تبقي ذات كل منهم جميلة في عينيه، علي الرغم من كل نقائصها! مثل هذا الإنسان، الذي لا يلوم نفسه، وبالتالي لا يعرف حقيقة نفسه، هو محتاج أن يأتيه اللوم من الخارج. هو في مسيس الحاجة إلي إنسان من الخارج يلومه، ويعرفه حقيقة نفسه ويفهمه أخطاءه ومواضع الزلل في تصرفه، بل ويعرفه مقدار عمق خطيئته، ويبكته عليها مادام ضميره لم يبكته. وقد فعل الله مع داود، حينما أرسل إليه ناثان، ليلومه ويعرفه كم هو مخطئ، ويقنعه أن يقول "أخطأت إلي إلى الرب" (2صم 12: 13). وفي مرة أخري، لم يكن داود يلوم نفسه أيضًا، فأرسل له الله أبيجايل لتعرفه مقدار الخطأ الذي كان هو مزمعًا أن يقع فيه، لكي تمنعه عن ذلك. وفعلًا،استجاب داود وقال لها "مبارك عقلك، ومباركة أنت، لأنك منعتني اليوم عن إتيان الدماء وانتقام يدي نفسي" (1صم 25: 23). إذن إن الإنسان لا يلوم نفسه علي أخطائه، بعد فعلها، أو علي أخطائه التي هو مزمع أن يفعلها، فقد يرسل له الله من يلومه، كما أرسل أبيجايل وكما أرسل ناثان. ولكن الأفضل أن يكون القلب من الداخل سليمًا؟ فيلوم الإنسان نفسه. ولذلك قال القديس مقاريوس الكبير: أحكم يا أخي علي نفسك، قبل أن يحكموا عليك. إن حكمت علي نفسك، فأنك سوف تعرف حقيقتها وكم هي خاطئة. وإن عرفت حقيقة نفسك، فإنك سوف تدينها وتحكم عليها. هذه توصل إلي تلك.. كل إنسان لم يحكم علي نفسه، ولم يلم نفسه، هو إنسان لم يعرف نفسه بعد: لم يفحصها، لم يحاسبها، لم يكن صريحًا معها. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
معرفة الله* معرفة الناس* معرفة النفس ( 2) |
معرفة الله* معرفة الناس* معرفة النفس ( 1 ) |
أول المعارف معرفة النفس |
معرفة النفس والخدمة المقبولة |
معرفة النفس البشرية وتنميتها |