هذا القدوس الفريد نسمعه يصرخ هذه الصرخة المُرّة: «إِلَهِي، إِلَهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي؟». ولماذا؟ لأنه كان يُكفِّر عن خطايانا «الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ» ( 1بط 2: 24 ). لقد وقف أمام الله بديلاً عن كل مؤمن، ومثَّله في كل شروره ونجاساته، وقال لله – بلغة الرسول بولس لفليمون - «إِنْ كَانَ قَدْ ظَلَمَكَ بِشَيْءٍ، أَوْ لَكَ عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَاحْسِبْ ذَلِكَ عَلَيَّ ... أَنَا أُوفِي» (فل18).