مع أفراح عام جديد وميلاد مجيد، يدعونا الكتاب المقدس إلى حياة الفرح الدائم بقوله: «فَلَا تَكُونُ إِلَّا فَرِحًا» (تثنية 16: 15)، ولكن.. كيف نفرح ونحن كثيرًا ما نفتقر إلى الشعور بالسعادة الحقيقية، فقد نفرح ونُسَرُّ يومًا، بينما نحزن ونكتئب أيامًا! وكثيرًا ما نشعر بعدم الرِّضى، حتى لو كنا نحقق الكثير من النجاحات! ولعلنا نسأل أنفسنا فى هذه الأيام بالذات: كيف نفرح والعالم ملىء بالضيقات والتجارب والأوجاع والأمراض والأوبئة، ومنها وباء الكورونا!! الذى يحصد أرواح الناس فى كل العالم، ويصيب آلاف الناس يوميًا، والذى نسمع عنه أنه تحور وأصبح أكثر شراسة، ولا نعرف إلى أين تمضى بنا الأيام!! وكما تقول الترنيمة: «ربى لست أعلم ما تحمله الأيام لى!» ويرد المرنم بسرعة «لكن يا إلهى الحبيب يكفينى شىء واحد ثقتى أنك معى».