|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جفاف روحي "وأنا أيضًا منعت عنكم المطر إذ بقي ثلاثة أشهر للحصاد، وأمطرتُ على مدينة واحدة وعلى مدينة أخرى لم أمطر... فجالت مدينتان أو ثلاث إلى مدينة واحدة لتشرب ولم تشبع" [7-8]. إذ ترفض النفس ينبوع المياه الحيِّة (إر 2: 13) أي المسيح المخلِّص، تُحرم من مطر الروح القدس فتبقى في حالة جفاف! مدينتان متجاورتان ترتوي إحداهما بمطر الروح وتجف الأخرى، ضيعتان أو حقلان في مدينة واحدة، يرتوي حقل بنعمة الروح ويبقى الآخر جافًا! هكذا يضم العالم قلوبًا متنوِّعة، منها قلوب انفتحت على عطيَّة الروح الناري لتلتهب به وتحمل الطبيعة السماويَّة، وأخرى تنغلق على ذاتها لتحيا في جفافها ميِّتة بالروح لا تنعم بشيء إلاَّ العقم والهلاك! وكما يقول الرب: "هوذا عبيدي يأكلون وأنتم تجوعون، هوذا عبيدي يشربون وأنتم تعطشون، هوذا عبيدي يفرحون وأنتم تخزون، هوذا عبيدي يترنَّمون من طيبة القلب وأنتم تصرخون من كآبة القلب ومن انكسار الروح تولولون" (إش 65: 13-14). ما هي المدينتان أو الثلاث اللواتي جلن إلى مدينة واحدة لتشرب ماء ولم تشبع إلاَّ العذارى الجاهلات اللواتي يسألن الحكيمات زيتًا لئلاَّ تنطفئ مصابيحهن، فتجيب الحكيمات: "لعلَّه لا يكفي لنا ولكُنّ" (مت 25: 9)، فيخرجن خارج العرس ويغلق الباب دونهن! |
|