القديسة الشماسة أولمبياس Olympias
كانت المدينة كلها تعلم الكثير عنها، فقد أوكل إليها بيت العذارى والأرامل. اتهمت ضمن المحرضات والمحرضين على إشعال النار في الكنيسة. هاجمها الوالي وحاول مضايقتها، لكنها بجرأتها وتصرفاتها الباسلة أمامه أدهشت الكثيرين. لقد أعلنت له أنه يجب محاكمته هو، وبعد صراع مرّ معه اضطرت إلى ترك القسطنطينية إلى Cozicus، ولم يعرف إن كان خروجها حدث بمحض اختيارها أم قسرًا. في وسط هذه الأتعاب كان قلبها يحترق من أجل خدمة الكنيسة بالقسطنطينية، من أجل العاصفة التي اجتاحت كل جوانب عملها، كما كانت تتألم لأبيها المستبعد عن كرسيه وعمله الكرازي. لكن البطريرك يوحنا لم يتركها في آلامها، بل أرسل لها عدة رسائل من منفاه مملوءة تعزيات. تحدث فيها عن فائدة الآلام والتجارب، كما بشرها ببعض أخباره المفرحة، مشجعًا إياها على العمل والجهاد.