+ نجيب بقولنا إن الله قادر على كل شىء ، منزه عن الخطية ولكن ليس عن التجسد ، ولأن الله قادر على كل شىء فإذا كان لا يستطيع أن يتجسد إذا يوجد شىء لا يستطيع أن يعمله ، والشىء الوحيد الذى لا يفعله الله هو الشر . وحيث إن التجسد هو عمل من أعمال القدرة وليس الضعف إذا فهو داخل فى قدرة الله .
+ الله منزه عن الخطية وعن التغيير وهو غير متغير ، لأنه لو كان متغيرا سوف يظل يتغير إلى أن يأتى يوم يصير فيه غير صالح أو غير قدوس أو أن يتلاشى ، لأن التغير يمكن أن يؤدى إلى الاضمحلال ، وحاشا : فالتغير إذن ضد طبيعة الله .
+ إن التجسد لم يغير طبيعة الله ، لأن الاتحاد بين اللاهوت والناسوت كان بغير اختلاط و لاامتزاج ولا تغير . مثلما نقول فى التسبحة عن تجسد الكلمة : ( لم يزل إلها ، أتى وصار ابن بشر ، لكنه هو الأله الحقيقى أتى وخلصنا ) ( ثيؤطوكية الخميس ) .
+ أما كون الله يخلص فهذا عمله ، لأنه لا يستطيع أن يرى الخليقة وهى تهلك ولا ينقذها " ها إن يد الرب لا تقصر عن أن تخلص " ( إش 1:59)