|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إسمه "چينواريوس" وبالإيطالية "چينّارو" ومعناها باللاتينية المدخل أو البداية وُلِدَ في مدينة "بنيـﭬـينتو" القريبة من نابولي بالمملكة الرومانية (جنوب غرب إيطاليا حالياً) أواخر القرن الثالث الميلادي، لأسرة ثرية من نبلاء الرومان، آمن بالمسيح ورُسِمَ كاهناً وهو بعمر السادسة عشر على رعية بنيـﭬـينتو التي كانت ذات غالبية وثنية في تلك الفترة، ثمّ صار أسقفاً لنابولي بعمر العشرين، وصار مُقرَّباً من القديسة "ﭼـوليانا من نيقوديميا" (التي أصبحت شهيدة فيما بعد)، وكذلك القديس "سوسيوس" شماس رعية "مِزينو" (الذي استشهد أيضاً فيما بعد)، والذي كان عرفه چينواريوس أثناء فترة تكوينه ككاهن. أثناء عام ونصف من الإضطهاد الشديد على عهد الإمبراطور "دقلديانوس"، كان لـچينواريوس دور في حماية وإخفاء أعداد منهم حتى لا يقعوا في يد السُلطة فتسجنهم وتعذبهم. إلى أن تم إعتقال الشماس "سوسيوس"، فقرر الأسقف چينواريوس زيارته في السجن، برغم خطورة هذا التصرُّف الذي ربما يوقعه هو نفسه تحت الإضطهاد. وهذا ما حدث بالفعل، حيث تم اقبض عليه هو أيضاً أثناء الزيارة. حُكِمَ أولاً على الأسقف چينواريوس والشماس سوسيوس بإلقائهما لأسود تم تجويعها في مُدَرَّج شهير هو مُدَرَّج فلاﭬـيانوس الواقع بمدينة "پوتسولي" القريبة من مكان إعتقالهما. ويُقال أن الحُكم قد تغيَّر بسبب الخوف من الرأي العام، وإن كان هذا أمر غير شائع في تلك الفترة، لكن الشهادات لمعاصري الحدث قالت بأن الحكم تم تنفيذه فعلاً وأُطلقت الأسود على الأسقف چينواريوس والشماس سوسيوس لكنها لم تصيبهما بسوء! كذلك يُقال بأن الأسقف چينواريوس تم إلقاءه حيّاً في فرن ولم يصاب بأذى. كان الحكم النهائي هو بقتلهما بحد السيف، فقطعت رأسا الأسقف چينواريوس والشماس سوسيوس عند موقع بركان "سولفتارا" في 19 سبتمبر عام 305م. إلا أن القديس سوسيوس تعيِّد له الكنيسة الجامعة يوم 23 سبتمبر. تم حفظ بعض من دماء الأسقف چينواريوس في زجاجتين صغيرتين كنوع من التبرُّك به كشهيد بمعرفة إمرأة صالحة تُدعى "أيوزبيا" كانت حاضرة لإستشهاد القديس، كذلك تم دفن جثمانه بمسقط رأسه بنيـﭬـينتو. ولكن بعد ما يقرب من مئة عام قرر "سيـﭬـيروس" أسقف ناپولي عام 403م (القديس سيـﭬـيروس فيما بعد) أن ينقل ذخائر الأسقف چينواريوس إلى مدافن ناپولي خارج الأسوار. في أوائل اقرن التاسع تم إرجاع وعائي الدم الزجاجيين إلى بنيـﭬـينتو بحسب طلب أمير المدينة، على أن تبقى الرأس وباقي الزخائر في ناپولي. على عهد الملك فريديريك بربروسا ملك إيطاليا، تم نقل زخائر الجسد إلى دي إقليمي في مونتيـﭬـيرﭼـني إى ان أعيد إكتشافها عام 1480م. حالياً مزاره هو كاتدرائية العذراء سيدة الإنتقال بناپولي. معجزة دم القديس چينواريوس: بالطبع تخثَّر دم القديس الذي حفظته السيدة أيوزبيا وقت إستشهاده، ولكن رويت عدة شهادات عن عودة الدم إلى حال السيولة أكثر من مرة: حيث أشارت تقارير بأنه يعود للسيولة مرّة كل عام في تذكار إستشهاده، ثم أصبحت تتكرر ثلاث مرات كل عام: 19 سبتمبر في تذكار إستشهاده، 16 ديسمبر تذكار إعلانه شفيعاً لمدينة ناپولي وإيبارشيتها، السبت الأول من شهر مايو تذكار توحيد مكان جميع زخائره. ويشهد هذه المعجزة آلالاف المصلّين بكاتدرائية العذراء سيدة الإنتقال بناپولي. كما حدثت هذه المعجزة في زيارات لبعض الباباوات مثل البابا الطوباوي بيوس التاسع عام 1848م والبابا فرنسيس عام 2015م. صلاة : اللهم يامن تهب لنا أن نكرم ذكرى القديس جيناروالشهيد ، اجعلنا نحظى يوماً فى جواره . بسعادة الملكوت السماوي آمين . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس فالنتينــو الأسقف الشهيد 14 فبراير |
القديس جينارو الأسقف الشهيد |
القديس جينارو الأسقف الشهيد |
القديس بوليكربوس الأسقف الشهيد |
القديس الأنبا بوليكربوس الأسقف الشهيد |