|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جهاد الصلاة يطرح عنّا ثقل الضيقة كما يجتمع الناس لدحرجة صخرة كبيرة، أو لدفع سيارة قد تَعطَّلت بطاريتها الكهربائية، ويبذلون جهدًا عظيمًا لدفعها للأمام، هكذا الآن مطلوب بذل الجهد في الصلاة بإيمانٍ من أجل إزاحة الوباء. لقد كثرت الدعوات لمشاركة جميع الناس في الصلاة، ومع أنه من المتوقع أن مَن لم يَتَعَوَّد على الصلاة، قد يجدها عملًا ثقيلًا.. لكن علينا جميعًا أن نثابر على الصلاة. قف وافتح أجبيتك، وردد المزامير، حتى ولو سرحت.. قف أمامه، واسجد على قدر ما تستطيع، وثق أنه سيأتي الوقت الذي تنال فيه عزاء، وقوة بالمثابرة في التضرع والصلاة.. أطع أمر الكتاب القائل: "وَاظِبُوا عَلَى الصَّلاَةِ سَاهِرِينَ فِيهَا بِالشُّكْرِ" (كو 4: 2). ثابر وجاهد في التضرع بإيمان وثقة، بأن الرب يسوع سيقوم، وينتهر الريح والعاصفة. لقد ظن التلاميذ أن الرب يسوع المسيح نائمًا في السفينة حين هبت عليهم العاصفة، وكادوا يغرقون، فقالوا له: "وَكَانَ هُوَ فِي الْمُؤَخَّرِ عَلَى وِسَادَةٍ نَائِمًا. فَأَيْقَظُوهُ وَقَالُوا لَهُ: يَا مُعَلِّمُ، أَمَا يَهُمُّكَ أَنَّنَا نَهْلِكُ؟ فَقَامَ وَانْتَهَرَ الرِّيحَ، وَقَالَ لِلْبَحْرِ: اسْكُتْ! اِبْكَمْ! فَسَكَنَتِ الرِّيحُ وَصَارَ هُدُوءٌ عَظِيمٌ" (مر 4: 38، 39). لا تستسلم لثقل جسدك، وقف باستماتة، لأن تعبك في الصلاة بمثابة ذبيحة حب، تُشارك بها الشهداء، وبها يتحنن قلب الله، كقوله: "حَوِّلِي عَنِّي عَيْنَيْكِ فَإِنَّهُمَا قَدْ غَلَبَتَانِي..." (نش 6: 5). |
|