|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يقول الكتاب المقدس عن المواد الإباحية والطهارة الجنسية؟ في حين أن الكتاب المقدس لا يذكر صراحةً المواد الإباحية كما نعرفها اليوم، إلا أنه يتحدث بوضوح عن الطهارة الجنسية وقدسية أجسادنا. في إنجيل متى 5: 28، يعلّم ربنا يسوع: "وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَنْظُرُ إِلَى امْرَأَةٍ بِشَهْوَةٍ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ". يذكرنا هذا المقطع أن الطهارة تبدأ في أفكارنا ونوايانا. في الكتاب المقدس، نجد أن الله خلق البشر على صورته الخاصة، ذكرًا وأنثى، وباركهم بنعمة الجنس (تكوين 1: 27-28). لكن هذه الهبة يجب أن يتم التعبير عنها في سياق الزواج، بين رجل وامرأة في علاقة محبة والتزام (متى 19: 4-6). إن أي شكل من أشكال التعبير الجنسي خارج هذا السياق يُعتبر خاطئًا ومضادًا لتصميم الله. المواد الإباحية، على وجه الخصوص، هي تشويه لخطة الله للجنس البشري. فهي تختزل الشخص البشري إلى موضوع للإشباع الأناني، بدلًا من أن يكون ابنًا محبوبًا لله يستحق الكرامة والاحترام. إن يحذرنا الكتاب المقدس من مخاطر الشهوة وتشييء الآخرين، قائلاً: "كُلُّ مَنْ نَظَرَ إِلَى امْرَأَةٍ بِشَهْوَةٍ فَقَدْ زَنَى بِهَا فِي قَلْبِهِ" (متى 5:28). يشدد الكتاب المقدس على أهمية الطهارة الجنسية، ويدعونا إلى أن نحيا حياة العفة وضبط النفس (1 تسالونيكي 4: 3-7). ويذكّرنا الكتاب المقدس أن أجسادنا هي هياكل للروح القدس، وأننا يجب أن نكرم الله بأجسادنا (1كورنثوس 18:6-20). يحثنا الرسول بولس الرسول في رسالته إلى أهل كورنثوس قائلاً "اهربوا من الفجور الجنسي. فجميع الخطايا الأخرى التي يرتكبها الإنسان هي خارج الجسد، أما من يخطئ جنسياً فيخطئ إلى جسده" (1كورنثوس 18:6). إن أجسادنا هي هياكل للروح القدس، ونحن مدعوون لإكرام الله بها. يؤكد الكتاب المقدس باستمرار على أهمية الطهارة في قلوبنا وعقولنا وأفعالنا. يسأل مزمور 119: 9، "كيف يمكن للشاب أن يبقى على طريق الطهارة؟ بالعيش بحسب كلمتك". هذا يذكرنا بأن كلمة الله هي دليلنا لنعيش حياة طاهرة. في رسالة أفسس 5:3، نحن مأمورون: "وَلَكِنْ لَا يَكُنْ فِيكُمْ شَيْءٌ مِنَ الْفُجُورِ أَوْ أَيِّ نَجَاسَةٍ مِنَ النَّجَاسَاتِ". إن هذه الدعوة إلى الطهارة لا تتعلق فقط بتجنب الخطيئة، بل تتعلق بتنمية القلب الذي يسعى وراء قداسة الله. تذكر أن وصايا الله لا تهدف إلى تقييدنا، بل إلى حمايتنا وقيادتنا إلى الإشباع الحقيقي. بالسعي إلى الطهارة الجنسية، نتماشى مع خطة الله المثالية لحياتنا وعلاقاتنا. |
|