|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعد هامان الخشبة لمردخاي فصُلب هو عليها، وصلب أولاده العشرة أيضًا [14]، وإذ دبر إبادة كاملة للشعب هلك كل أتباعه! لقد بدأ الأعداء بمقاومة اليهود بالرغم من علمهم بالمنشور الثاني، وأرادوا أن يتسلطوا عليهم [1]، فهجموا عليهم، وتحالف الكل لأذيتهم [2]، فكان ذلك لخزيهم. ويقول التقليد اليهودي أنه لم يقف أحد ضد هذا الشعب في ذلك الحين غير العمالقة الذين تقسَّى قلبهم كفرعون، كما صمم أبناء هامان على الانتقام لدم أبيهم مهما كلفهم الأمر. يقول الكتاب: "اجتمع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك أحشويروش ليمدوا أيديهم إلى طالبي أذيتهم، فلم يقف أحد قدامهم لأن رعبهم سقط على جميع الشعوب" [2]. هذا التحرك الجماعي يحمل مفهومًا روحيًا يمس حياتنا في الرب، فاجتماع اليهود في مدنهم في كل بلاد الملك إنما يُشير إلى تكريس كل حواس الإنسان ودوافعه وطاقاته، كل موهبة في مكانها مادامت في بلاد الملك، أي خاضعة لملكوت الله، فتعمل جميعها معًا بروح واحد وفكر واحد لمقاومة إبليس بكل أفكاره وإغراءاته التي تمثل عداوة تطلب أذيتنا. بهذا لا يقف أحد قدامنا، أي لا تقدر خطية أن تسيطر علينا مادام كل ما فينا هو للرب، ونصير في عيني إبليس مهوبين ومرعبين له. |
|