إن الفريسي والعشار رجلان يُماثلان قايين وهابيل. أحدهما جاء إلى الله عن طريق أعماله، بينما الآخر رأى أنه لا يمكن أن يأتي إلى الله إلا عن طريق رحمته. يقول البعض: إن العبارة «اللهُمَّ ارحمني، أنا الخاطئ» ( لو 18: 13 )، التي قالها العشار تعني ـ في الأصل اليوناني ـ العبارة الآتية: ”أعطني كفارة، أنا الخاطئ“. والكتاب المقدس يقول لنا بصراحة عن الله إنه قدَّم ابنه الحبيب «كفارةً بالإيمان بدمهِ» ( رو 3: 25 )، فدم الابن المبارك هو الذي به وحده أمكن أن يكون الله «بارًا ويُبرر مَن هو من الإيمان بيسوع» ( رو 3: 26 ). حقًا، إن اكتشاف هذا الحق يعطي «جمالاً عوضًا عن الرماد، ودُهن فرح عوضًا عن النوح، ورداء تسبيح عوضًا عن الروح اليائسة» ( إش 61: 3 ).