|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِ طِفْلٍ فأَقامَه بَينَهم وضَمَّه إِلى صَدرِه وقالَ لَهم تشير عبارة "طِفْلٍ" إلى ولد ربما أحد عائلة بطرس، والطفل هو مثال البراءة والطهر والكمال الخلقي والاستسلام، وعدم الطموح إلى السلطة ولا إلى المناصب بل اتخاذ المركز الأخير. فالطفل لا يعتبر نفسه أكثر مما هو عليه، ولا يبحث عن عظمة فارغة. لذا علَّم يسوع تلاميذه أن يرحبوا بالأولاد "دَعوا الأَطفالَ يأتونَ إِليَّ، لا تَمنَعوهم، فلِأَمثالِ هؤلاءِ مَلَكوتُ الله " (لوقا 18: 16). وكان هذا شيئا جديد في المجتمع الذي كان يعامل فيه الأولاد كمواطنين من الدرجة الثانية. ومعروف أنَّ الطّفل في العهد القديم كان رمزَ الضَّعف وعدم الأهمية. ولكن من لا وزن لهم في عيون الناس، المستضعفون في الأرض، لهم قيمة كبيرة في عيون الله. أمَّا عبارة "فأَقامَه بَينَهم وضَمَّه إِلى صَدرِه" فتشير إلى معاملة يسوع مع الأطفال وهكذا كيف ينبغي على التلاميذ أن يقبلوا الأطفال ببساطة. ويُعلق القديس أوغسطينوس "عندما كلّم الربّ رسله لكي يُشدّدهم في التواضع، قدّم لهم مثل الطفل". |
|