|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وورلد تريبيون مواقف السيسي تعكس فشل تقييمات الاستخبارات الأمريكية قالت صحيفة "وورلد تريبيون"، نقلا عن مسئولين أمريكيين، إن وزير الدفاع المصري، الجنرال عبد الفتاح السيسي الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي، كان مقاوما للمناشدات وحتى التهديدات الأمريكية من أجل وقف الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين. وذكر المسئولون، الذين لم تكشف الصحيفة الأمريكية عن هويتهم، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية ووزارة الخارجية أصدرت ما تبين فيما بعد أنه تقييم خاطئ للجنرال السيسي، حيث ظنت وزارة الخارجية أن السيسي، الذي قضى سنوات في المدارس العسكرية الأمريكية، سيكون أكثر دعما للتعاون مع واشنطن عن أسلافه. وقال أحد المسئولين الأمريكيين "لقد كان رد السيسي أقسى بكثير سواء من مرسي أو من سلفه حسني مبارك"، مضيفا: "من المفارقات أن وزير الدفاع المصري استخدم معرفته الكبيرة بواشنطن لمقاومة أي ضغوط أمريكية، فهو يعرف النقاط الضعيفة لدينا." وأضاف مسئول آخر أن السيسي لم يتراجع بسبب تهديدات الكونجرس بتعليق المساعدات الأمريكية السنوية، حيث أظهر نفوذه عندما فاز بتعهدات 12 مليار دولار من دول الخليج، موضحا "في الحقيقة أننا لا نملك وسيلة للضغط عليه، بل العكس صحيح". وفي هذا الصدد، ذكر المسئولون أن الإدارة الأمريكية وقيادة الكونجرس اتفقوا على أن نفوذ مصر على واشنطن تتمثل في شعور الولايات المتحدة بالقلق من إمكانية أن تخسر وصول بحريتها إلى قناة السويس. وأكدوا للصحيفة الأمريكية أن "هناك فجوة كاملة في التصور؛ فالإدارة الأمريكية ترى ما حدث في مصر باعتباره تدميرا للديمقراطية الوليدة، بينما تعتقد قيادة المؤسسة العسكرية أنها أنقذت البلاد من التحول إلى ليبيا أو سوريا آخرى." وأشارت "وورلد تريبيون" إلى أن الجنرال السيسي تلقى في شهر يوليو العديد من المكالمات الهاتفية من كبار المسئولين الأمريكيين، بما في ذلك الرئيس باراك أوباما، في حين جاءت معظم المكالمات من وزير الدفاع تشاك هيجل، ووزير الخارجية جون كيري والسفيرة الأمريكية في مصر، آن باترسون، وبلغت ذروة الاتصالات يوم 27 يوليو عندما قتل ما لا يقل عن 75 شخصا في اشتباكات بين قوات الأمن وأنصار جماعة الإخوان. المصدر : البديل |
|