|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
زارت «الوطن» منزل خفير مزلقان «أتوبيس الموت»، الذى راح ضحيته 51 طفلاً، واتضح أنه من نفس قرية «المندرة»، وعندما سألنا الأهالى عنه قالوا: «الله يعينه، متزوج من اثنين، وحالته فقر طاحنة»، حيث يسكن فى منزل صغير مبنى بالطوب اللبن». له زوجة عمرها (55 سنة) تدعى نادية صابر، أنجبت له 7 بنات وعاشت معه طول 30 سنة على الحلوة والمُرة، لم يحدث أنه وقع فى مخالفة يوماً، ولما وجد نفسه لم ينجب ولداً تزوج من ثانية تدعى سنية محمد عبدالحميد (42 سنة)، أنجبت له محمد، الذى لم يعلم أنه سيتركه ليذهب إلى السجن نتيجة الإهمال أو التقصير، الذى أودى بحياة أكثر من 50 شخصاً. طرقنا الباب، فخرجت لنا زوجته الأولى نادية صابر، وأخبرتنا بأن زوجها ملتزم فى عمله ولم يعاقب يوماً بمخالفة منذ 30 عاماً عملها بجد وإخلاص فى السكة الحديد، وكان خفيراً لمزلقانات تابعة لمحافظات أسيوط وسوهاج، وقالت: «عمره ما شرب المخدرات، ولا دخن شيشة، ولم يدخن سوى السجائر». فيما قالت ابنته، منال سيد (30 سنة) متزوجة: «والدى رجل فقير لا يملك من الدنيا إلا وظيفته، حيث إنه يعول 7 بنات، ولم يتزوج منا سوى اثنتين، وحالتنا فى كرب وضيق لا يقل عن ضيق الضحايا، الذى نتمنى أن يلهم الله أهلهم الصبر. وقالت زوجته الثانية سنية محمد عبدالحميد 42 سنة: «زوجى لا ينام أبداً طوال الوردية، ولو هيحصل منه كده لكان اتحبس من زمان، لأنه يعمل هذه المهنة من 33 سنة، ولم يقع فى مخالفة، وكل العاملين بالسكة الحديد فى مخالفات»، مشيرة إلى أن ورديته تبدأ من السابعة مساء حتى السابعة صباحاً، وأنه يصلى الفجر فى المسجد يومياً، فسألناها حتى أثناء الوردية، قالت: «هو بيعرف إزاى يتصرف»، وأضافت سنية: «ساعة القدر يعمى البصر».
المصدر : الوطن |
|