منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 02 - 2022, 12:38 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

يوسف: خضوعه ونجاحه


يوسف: خضوعه ونجاحه


وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً.
وكان في بيت سيده المصري
( تك 39: 2 )



نحن لا يمكننا أن نقرأ قصة يوسف دون أن ينطبع في أذهاننا حقيقة كونه إنساناً خاضعاً. لقد كانت ظروفه صعبة ومكانه حرجاً، إذ أنه كان بعيداً عن أهله، غريباً في أرض بعيدة. ولقد أُخذ من مكان المحبة في بيت أبيه إلى العبودية في بيت في مصر، ومع ذلك فإنه لم يحمل مرارة لإخوته، ولم يشتكِ قط من ظروفه الصعبة، ولم يتفوَّه بكلمة تذمر واحدة من معاملات الله معه. لقد كان في روح الخضوع دائماً. إن الإيمان جعله يضع الله وكلمته بينه وبين الظروف الصعبة. وفي طريق ما قصده الله له، خضع تماماً لمعاملات الله معه وكأنه يقول مع الرسول بولس "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجدٍ أبدياً. ونحن غير ناظرين إلى الأشياء التي تُرى بل إلى التي لا تُرى" ( 2كو 4: 17 ،18).

ونتيجة لهذا الخضوع نقرأ "وكان الرب مع يوسف فكان رجلاً ناجحاً". إن الرجل الخاضع لا بد أن يكون رجلاً ناجحاً. الإنسان الطبيعي يقول إن العبودية والنجاح لا يتفقان أبداً، ولكننا إذا خضعنا لطرق الرب معنا فهو قادر أن يحوِّل أيام العُسر إلى أيام يُسر ونجاح. إن كل العالم لا يختلف على أن يوسف كان رجلاً ناجحاً عندما كان رئيساً على كل أرض مصر، ولكن الإيمان وحده هو الذي يستطيع أن يرى ما أعلنه الله عن أن يوسف كان رجلاً ناجحاً وهو في بيت العبودية في مصر. لقد كان من المُحتم عليه أولاً أن يكون ناجحاً كعبد في مصر قبل أن يكون ناجحاً كحاكم على مصر في الوقت المعيَّن لذلك.

إن النجاح في السجن يجب أن يسبق النجاح في القصر الملكي ـ التجارب والأحزان، الخسائر والصلبان، الطرق الشاقة والأودية المُظلمة، كل هذه سوف تُصبح فرصاً لنجاح روحي هائل إذا تذكرنا أن المجد هو قصد الله الثابت من نحونا وأن كل معاملاته معنا هي في طريق إتمام قصده من نحونا.

وفي نور قصده المجيد من نحونا نستطيع أن نخضع لطرقه ومعاملاته معنا، وفي طريق الخضوع له لا بد أن نتمتع برفقة الرب معنا، وإن كان الرب معنا فلا بد أن يكون لنا النجاح الذي يفوق كل نجاح ـ النجاح الروحي.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سرَّ قوة عزرا ونجاحه في مهمته الشاقة
برز خضوعه لأمه حتى وسط آلام الصليب
إرميا ونجاحه
جنش بعد خضوعه لعمليه جراحية
صادق: مرسى سيدفع ثمن خضوعه للعسكرى


الساعة الآن 08:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024