|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
" ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة" (يوحنا ١٦ : ٨). صرّح المسيح قبل موته بوضوح أن جسده لن يرى فساداً في القبر، بل يقوم، ويعود إلى حيث كان في البدء عند الآب، فتهللت السماوات، وتزعزعت أبواب الجحيم، لما غلب المسيح العالم على الصليب. لم يسمع التلاميذ، الصوت المنتصر في رجاء اليقين وفي النبوة، عن ظفر المسيح بل شعروا بالصليب وحده، الذي ثقل عليهم، بعد ذهاب معلمهم. حتى الآن كان هو قائدهم والقدرة العاملة فيهم ومعهم، والرجاء الذي يسندهم. أما الآن، فأعدهم للوضع الجديد، الذي فيه يجلس عن يمين أبيه، سائداً على الكل. ويملك العالم، مع أبيه. ويسكب روحه القدوس علينا، ونحن في الظلام. وكما كان روح الله في بدء الخلق رفرف على القمر، هكذا اليوم أيضاً، بواسطة شهادة سفراء المسيح، الذين أمروا أن يضيئوا كأنوار قدام الناس، وأن يوبخوا المستكبرين بما فيهم من تواضع ووداعة. الروح القدس، يوضح مقاييسنا، ويرينا أن ليس السرقة، أو الكذب أو الكبرياء، والنجاسة هي الخطايا الرئيسية لأنها غفرت. الخطية العظيمة الوحيدة المبدئية، هي رفض الانسان الرب الغفور نفسه، بعدم إيمانه بالمسيح. لو فهمنا هذا، ينقلب شعور ضميرنا. وليكن معلوماً لدينا، أن الروح القدس، يخلق في كل مؤمن اليقين الأكيد بتبريره بدم المسيح. لو لم يصعد المسيح إلى السماء، لما أتى المعزي، ولبقينا بلا شهادته. فاليوم، يتسلم كل مؤمن تأكيد بره أمام الله بواسطة الروح القدس، بدون أن يرى المسيح بعينيه. أما الكفّار فيدينون أنفسهم برفض النعمة في المصلوب، ويسقطون تحت سلطة الشيطان. لقد غلب المسيح الشيطان، بتواضعه ومحبته ووداعته وإيمانه، وجرده ودانه مبدئياً. فمن يفتح نفسه بعد إلى روح الفخر وشرفه الذاتي والنجاسة والاتكال على الذات، ولا يقبل غفران المسيح أساساً لحياته، يقع تحت حكم الله الصادر على الشيطان. هكذا يخلص الروح القدس ويغرق، يؤكد ويدين، يعزي ويقسي. ماذا يعمل فيك؟ هل تعيش في قوة الروح القدس وفي تعزيته؟ أيها الآب نشكرك، لأن ابنك وهبنا روحك القدوس. فنطلب انسكابه علينا وعلى كل المشتاقين. |
02 - 02 - 2013, 09:11 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: " ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"
شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
02 - 02 - 2013, 10:04 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: " ومتى جاء ذاك يبكت العالم على خطية وعلى بر وعلى دينونة"
شكراً اختى مارى على مرورك الجميل
|
||||
|