|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرب فوق الزمن .. لأبونا متى المسكين
كم مرة وقفنا أمامه فى الصلاة نتوسل إليه أن يكلمنا، علنا نسمعه، فكان بدون جدوى، مع أنه لا يزال ينادينا بأسمائنا، ولا يحجز صوته عنا إلا ارتباكنا فى مشاكلنا الوقتية. الخطأ هو أننا نريد أن نراه داخل الزمن فى وسط الحوادث اليومية التى تملأ كل فراغنا الفكرى والعاطفى، ولكن الرب فى الحقيقة يوجد الآن فوقها، فوق الزمن والحوادث جميعاً، يحركها بتدبيره بكل حكمة، والنفس الواعية البسيطة تلمح يده وهى تصبغ قصة خلاصها عبر الحوادث والسنين. فما ننجح فى تأديته وما نفشل فيه يلتئمان معاً فى إيجابية يقودها القدير لخلاصنا، والخسارات الزمنية ليست خسارات روحية، والضيق والحزن والألم والمرض، هى لغة التدبير الإلهى، وهى شفرته السرية، تفسيرها بالروح تقويم ومسرة ومجد أبدى. أبونا متى المسكين |
|