ابتهل اليشع وقال: يارب أفتح عيني الصبي ليبصر ففتح الرب ناظريه وأبصر وإذا الجبل مملوءاً خيلاً ومركبة نارية محتفة باليشع. فأما إشعياء النبي فقال: وجعل فمي كسيف مرهف وخبأني تحت كنف يده وجعلني كسهم مختار وسترني بجعبته.
وقال حزقيال: وأنت يا ابن الإنسان خذ لك سيفاً مرهفاً أَحد من موسى الحلاق وأقتنيه لك. والرسول يعلمنا قائلاً: ألبسوا سلاح اللـه الشاك ليمكنكم أن تقاوموا بازاء حيل المحال فإذا رشقنا العدو ندجج ذاتنا بالأسلحة المقدم ذكرها لأن أسلحتنا ليست بشرية بل مقتدرة باللـه لأن صراعنا ليس هو بازاء دم ولحم لكن بازاء أرواح الخبث.
فهذه الكنوز يوجد فيها أدوية وافرة مختلفة أنواعها حتى إن قاوم أحد المحال وانجرح يبادر بسرعة إلي كنز الأشفية ويضع علي الجرح مرهم التوبة ويصير صحيحاً ويحارب عن سيدة ثانياً فإن صغر النفس هو سهم العدو الذي جرح به كثيرين وطرحهم