مات الخليفة الأموى هشام بن عبد الملك وتولى الخلافة الوليد بن يزيد بن عبد الملك وكان المسلمون يبغضونه ويكرهونه , ولما رأى ذلك هذا الخليفة الأحمق أنشأ مدينة فى الصحراء ( البرية ) ليطلق إسمه عليها وجعلها عاصمة خلافتة , وكان الماء بعيداً عن موقع المدينة بحوالى خمسة عشر ميلاً فجمع الناس من كل مكان فى ولايات خلافتة لتهمل وتسكن فى مدينتة , فمات كثير من العمال من العطش وقلة الماء ولم يرجع الظالم عن ظلمه وأمر بأن يحمل الماء لإحتياجات المدينة على ألف ومائتا جمل وقسمهم بالتناوب ستمائه جمل تعمل يوما وستمائه تحمل الماء اليوم التالى وكان الماء المنقول لا يكفى إحتياجات أهل المدينه والعمال, وكان يموت كل يوم كثير من الناس من ساكنى مدينتة , فوثب عليه رجل إسمه إبراهيم من بنى أمية وقتلة وإستولى على الخلافة وأطلق السرارى والشعب فذهب كل واحد إلى مدينتة