|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَقْتُلْهُمْ لِئَلاَّ يَنْسَى شَعْبِي. تَيِّهْهُمْ بِقُوَّتِكَ وَأَهْبِطْهُمْ يَا رَبُّ تُرْسَنَا. تيههم: اجعلهم يتوهون، أي يتفرقون، ويتبددون، ويتشتتون، ولا يعرفون طريقهم. ترسنا: الترس آلة دفاعية كان يستخدمها الجندى قديمًا، وهي قطعة خشبية لها عروة خلفية يضع الجندى فيها يده، ويحركها أمام وجهه وجسمه ليحميه من السهام. يطلب داود من الله ألا يقبل أعداء شعبه، بل يجعلهم تائهين، أي في ضعف ولا يعرفون كيف يسيرون، أو يتصرفون، ويهبطهم، أي ينزلهم عن كبريائهم، ويشعرون بضعفهم. وبهذا تظهر محبة داود لشعبه ولأعدائه فيما يلى: أ - يحمى الله شعبه من الأعداء الذين صاروا ضعفاء، ولا يستطيعون أن يسيئوا إلى شعبه. ب - إذ ينظر شعب الله أعداءهم في ضعف يثبت إيمانهم بالله الذي هو ترسهم، والمدافع عنهم. ج - يظل شعب الله في استعداد للحرب، والدفاع عن بلادهم، أي لا يتهاونون؛ لأن الأعداء ما زالوا موجودين، ولكن ضعفاء. د - فرصة للأعداء أن يتوبوا، ويؤمنوا، ويرجعوا إلى الله، وهذا يبين قلب داود المتسع المحب حتى لأعدائه. |
|