|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الليل، وبعد انتهاء الصلاة، وقبل أن يخلد موسى للنوم، وقد رشم ذاته بعلامة الصليب كما علّمه أبّا إيسيذورس، كان يسمع صوت زئير أسودٍ وفحيح أفاعٍ مدوٍّ في البريّة، ولكنّه حينما كان يخرج للخارج لا يرى شيئًا سوى بريّة مُسَرْبلة بالظلام . كان الأمر يمتد للصباح، حتى إنّه في بعض الليّالي لم يستطع النوم من صدى الأصوات التي بدت كما لو كانت على رمية حجر من مرقده. حينما كان يشارك موسى أبّا إيسيذورس بهذا الأمر، كان يطمئنه إنّها صرخات هزيمة العدو الذي يراك تفلت من قبضته وتعود إلى يد المخلّص من جديد. وكان يدعوه ليتشجّع ولا يلقي بالاً لتلك الأصوات. عن رواية "الهجرة إلى النهار" |
|