|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قُولُوا بَيْنَ الأُمَمِ: الرَّبُّ قَدْ مَلَكَ. أَيْضًا تَثَبَّتَتِ الْمَسْكُونَةُ فَلاَ تَتَزَعْزَعُ. يَدِينُ الشُّعُوبَ بِالاِسْتِقَامَةِ [10]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: "قولوا في الأمم إن الرب قد ملك على خشبة. وأيضًا قوَّم المسكونة، فهي لا تتزعزع. يُدين الشعوب بالاستقامة". بتجسد كلمة الله وظهوره بين البشر تزعزع الأرضيون واضطربوا، أما الذين آمنوا به فانطلقوا بين الأمم، يخبرون على الملك بعد أن رفضه اليهود. وكما قال بولس وبرنابا في أنطاكية بسيدية: "كان يجب أن تكلموا أنتم أولًا بكلمة الله، ولكن إذ دفعتموها عنكم وحكمتم أنكم غير مستحقين للحياة الأبدية، هوذا نتوجه إلى الأمم. لأن هكذا أوصانا الرب: قد أقمتك نورًا للأمم لتكون أنت خلاصًا إلى أقصى الأرض. فلما سمع الأمم ذلك كانوا يفرحون ويمجدون كلمة الرب" (أع 13: 46-48). إذ تقدم الدعوة للإيمان لكل الأمم والشعوب، ففي مجيئه الثاني يدين الرب الشعوب بالاستقامة. حيث يعلن الرب ذاته كديان المسكونة كلها، ويبصره الذين طعنوه والذين جحدوه واضطهدوه في كنيسته، وكما يكلل المؤمنين الذين صلبوا معه واحتملوا الآلام من أجله. * "قولوا بين الأمم: الرب ملك". إن لم ترتعب الأرض، وتنسحب من الاهتمامات الزمنية، لا يملك الرب بين الأمم". القديس جيروم * الخشبة التي لك تجعلك خشبيًا، أما خشبة المسيح فتعبر بك البحر. القديس أغسطينوس * قال داود: "الرب قد ملك على الشجرة" (راجع مز 96: 10). في موضع آخر يتنبأ النبي عن ثمرة هذه الشجرة، قائلًا: "الأرض أعطت بركاتها" (راجع مز 67: 6)... "تحمل الشجرة ثمرها"، ليست تلك الشجرة التي في الفردوس، والتي قدمت الموت للبشر الأوائل، وإنما شجرة آلام المسيح، حيث عُلقت الحياة. العلامة ترتليان * بصليبه قد قهر ملوكًا وتثبت على جباههم... وتمجدوا فيه، إذ فيه يتحقق خلاصهم. هذا هو العمل الذي يتحقق، هذا هو البيت الذي ينمو. هذا هو المبنى. القديس أغسطينوس * "قوَّم المكسونة فهي لا تتزعزع". بالحقيقة جاء المسيح، وجعل الجنس البشري ثابتًا لا يضطرب، فلا يتزعزع طوال الأبدية. صليبه هو عمود البشرية. لست أفكر في الخشب، إنما في الآلام. يوجد هذا الصليب في بريطانيا وفي الهند وفي كل المسكونة. لهذا ما هو تحذير الإنجيل؟ "إن لم تحمل صليبي وتتبعني كل يوم" (راجع لو 9: 23). لاحظ ماذا قيل: "إن لم تستعبد نفسك للصليب، كما أنا بالنسبة لك لا تكون لي تلميذًا. القديس جيروم |
|