|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التقليد الكنسي والحياة الحاضرة التقليد لا يعني جمودًا، وإنما حفظا للماضي كسند للحاضر، وممارسة الحاضر كأساس للمستقبل. التقليد هو سر نمو الكنيسة وحيويتها وليس جمودها. يلزمنا أن نفهم التقليد في أعماقه الروحية وأسسه اللاهوتية، وليس في التمسك بحرفيته في غير فهم. عندما كرزت الإسكندرية في إثيوبيا قدمت التقليد الكنسي الحي لكنها لم تلزم الأثيوبيين أن يقبلوا التقاليد القبطية في تفاصيلها، لذا وجب التمييز بين "التقليد" كفكر كنسي عام وبين التقاليد الخاصة بالكنائس المحلية. مثلا قبلت إثيوبيا عن مصر تقليد الليتورجيات لكنها لم تقبل ذات نصوصها بل روحها وهيكلها العام، وأيضا قبلت الأيقونات لكن بفن أثيوبي لا قبطي وهكذا قدمت الكنيسة جوهر التقليد لا تفاصيل التقاليد القبطية. لهذا عندما نكرز في بلد أجنبي يلزم تقديم التقليد الكنسي الأرثوذكسي لكن دون صبغهم بفكر محلي معين. هذا ما يحدث الآن عند الكرازة في جنوب أفريقيا. |
|