ذاك الذي أعلن الحق من جوانب متعددة لدانيال يعلن أن الأمور التي قالها سرية. وقد طلب منه أن يطوي الدرج الحاوي لكلماته، ويضع ختمًا على السفر. فتكون النتيجة أن كثيرين يقرأونه ويسألون عن تحقيقه عبر التاريخ، ويختلفون في آرائهم (تفاسيرها) بسبب غموضها العظيم.
بقوله "كثيرون يتصفَّحونه" [4] أو "يعبرون فيه"، يُشير إلى أن كثيرين يقرأونه...
وأيضًا في رؤيا يوحنا يُرى سفر مختوم من الداخل والخارج. وإذ لم يقدر أحد أن يتأهل لفك ختومه يقول يوحنا: "فصرت أنا أبكي...وجاءني صوت: لا تبكِ كثيرًا، هوذا قد غلب الأسد الذي من سبط يهوذا أصل داود ليفتح السفر ويفك ختومه" (راجع رؤ 5: 4).
أما ذاك السفر فيمكن أن يُفتح بواسطة من يتعلم أسرار الكتاب ويفهم حقائقه المخفية وكلماته التي تبدو مظلمة بسبب عظمة الأسرار التي تحويها. أنه هو الذي يستطيع أن يشرح الأمثال ويحوِّل الحرف الذي يقتل إلى الروح الذي يحيي .