|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فَلْيُطَارِدْ عَدُوٌّ نَفْسِي وَلْيُدْرِكْهَا، وَلْيَدُسْ إِلَى الأَرْضِ حَيَاتِي، وَلْيَحُطَّ إِلَى التُّرَابِ مَجْدِي. سِلاَهْ. يعلن داود استحقاقه للذل والعقاب إن كان قد فعل الظلم والشرور السابقة في (ع3، 4)، فهو خاضع للعدل الإلهي، ويقبل تأديب الله. ولكن إن لم يكن قد فعل شرًا، فهو يطلب مراحم الله. يبين داود أنه إن كان قد فعل هذه الشرور السابقة، فهو يستحق ما يفعله به شاول، أو أبشالوم، ولكن إن لم يكن قد فعل فالله العادل يثق أنه سيخلصه. إن الفضيلة هي الحياة الجديدة مع الله، أي محبة داود لأعدائه وفعله الخير وعدم الإساءة بلا سبب، فإن كان داود قد فعل عكس هذه الفضائل، فهو يستحق أن تداس حياته إلى الأرض، أي يُذل ويموت. ويستحق أيضًا أن يفقد مجده كملك. ويقصد أيضًا بالمجد حياته الأبدية المجيدة، فهو لا يستحقها إن كان لم يعش في الفضيلة، ويحط إلى التراب مجده، أي ينزل إلى الجحيم. ومن لا يفعل الفضائل تداس حياته إلى الأرض، أي يصبح أرضيًا، جسدانيًا، يتصرف مثل باقي البشر الأشرار، وليس له مجد أمام الله. كلمة سلاه هي وقفة موسيقية للتأمل في عقاب الخطية للابتعاد عنها، وعن كل مصادرها. |
|